إن تاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه حافل بكثير من الإنجازات العظيمة التي سطرها التاريخ الحديث بمداد من ذهب، وأشاد بتلك الإنجازات التي تحققت بتوفيق الله على يديه كبار المؤرخين والمراقبين في العالم أجمع.
وإننا في المملكة العربية السعودية نجد من الواجب علينا وخصوصا في هذا الوقت تسليط الضوء على تاريخ هذا الملك الحافل بالإنجازات، وإبرازها لشبابنا ومجتمعنا والعالم أجمع، حتى توثق توثيقاً علمياً حديثاً تنتجه الدراسات والبحوث التي قدمت للمؤتمر الدولي عن تاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود، والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية استشعاراً منها لواجبها العلمي تجاه إنجازات الملك عبدالعزيز رحمه الله، وإبرازها للدارسين وطلاب العلم ليستلهموا الدروس والعبر من خلال هذه السيرة العطرة والتاريخ المجيد.
إن الإنجازات التي حققها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى، متعددة وكثيرة، لكن أبرزها وأعظمها أثراً تلك الوحدة التي استطاع أن يجمع عليها شتات أبناء هذا الوطن المترامي الأطراف، والذي تحقق بتوفيق الله تعالى ثم بحكمة وحنكة هذا القائد الملهم، فوحد هذا الوطن الكبير على توحيد الله تعالى، وتحكيم شريعته، وإعلاء كلمته، والاعتزاز بالمبادئ الإسلامية، وتعظيم القرآن والسنة، واتخاذهما دستورا لهذه البلاد، وما أفاء الله تعالى به على أبناء هذا الوطن من نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش، كل هذا وغيره من الإنجازات إنما تحققت على يد هذا القائد والإمام الصالح رحمه الله وطيب ثراه.
ومن أجل ربط الحاضر بالماضي واستحضاره في المستقبل جاء تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لهذا المؤتمر الدولي في نسخته الثانية ليبرهن ريادة هذه الجامعة العملاقة في الأعمال العلمية والوطنية، وعنايتها بتاريخ هذا الوطن وترسيخه في نفوس أبنائه.
حفظ الله وطننا الغالي، وحفظ الله قيادتنا وولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على ما يولونه من عناية ورعاية لأبناء هذا الوطن في كافة المجالات.
والحمد لله رب العالمين..
أ.د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل - وكيل الجامعة لشؤون الطالبات