بريدة - بندر الرشودي:
تنظم كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الملتقى الثاني لاقتصاد المعرفة يوم الأحد القادم 24 جمادي الأولى 1436 الموافق 15 مارس 2015م في رحاب كلية الاقتصاد والإدارة بالمدينة الجامعية بالمليداء. ويأتي تنظيم هذا الملتقى بعد نجاح الملتقى الأول والذي عقد قبل عام، كما يعتبر إحدى مبادرات كلية الاقتصاد والإدارة والتي تتواكب مع خطة الجامعة الإستراتيجية للإسهام في بناء مقومات الاقتصاد المعرفي والتحول إلى مجتمع المعرفة. ويعكس دور الجامعات في الاستجابة إلى مبادرات وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة حيال وضع إستراتيجية وطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة. كما يدعم مبادرات وزارة التعليم -التعليم العالي بشأن التوجهات الإستراتيجية والكيانات والممارسات ذات العلاقة بالريادة والابتكار والحاضنات.
وأشار مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي إلى أن بناء إستراتيجية جامعة القصيم استثمر واقع مجتمع المعرفة ومستقبله وبادرت الجامعة ومن منظور استراتيجي للمشاركة والإسهام في تحقيق التحول الناجح إلى مجتمع المعرفة واقتصادها فرؤية جامعة القصيم أنها «جامعة متميزة وطنياً في التعليم، داعمة للتنمية المستدامة في القصيم، مُسهمة في بناء مجتمع المعرفة «تتضمن أبعاد معرفية تسهم في التحول الناجح نحو مجتمع المعرفة.
وأكد أن اهتمام الجامعة بهذه الأبعاد نابع من رسالتها التي أنشئت من أجلها فهي مهتمة ببناء حالة من التوازن بين النشاط الأكاديمي وتشجيع البحث العلمي وتوفير فرص الارتباط مع الشركاء لمزيد من التفاعل بين الباحثين إلى جانب اهتمامها بخدمة المجتمع من ناحية أخرى، وتسعى الجامعة إلى تبني تطبيقات المعرفة ليكون الاقتصاد المعرفي ركيزة أساسية لبناء مجتمع المعرفة والسعي لتحقيق التنمية المستدامة لتتحقق الغاية الحقيقية من كل هذه الجهود والتي تتمثل في تحقيق الرقي بتطلعات المجتمع وأهدافه التنموية، وهو ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة من خلال الأهداف الإستراتيجية لخطط التنمية، وما تتطلع إليه وزارة الاقتصاد والتخطيط، التي تخطط للتحول نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة استشعاراً منها بمسئوليتها الاجتماعية والواجب الوطني. وأشار عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور عبيد المطيري إلى أن الكلية تقدم في ملتقاها الثاني هامشاً علمياً للباحثين والمفكرين للطرح والنقاش المعمق حيال المنظور الاستراتيجي السعودي للتحول إلى المجتمع والاقتصاد المعرفيين، إيماناً من الكلية بأن الدورالجوهري للجامعات يكمن في العمل البحثي الذي من شأنه تحديد الفجوات ونقاط الضعف في سياقات التفكير الاستراتيجي وفضاءات التطبيق العملي للبرامج والمبادرات، بجانب التعرف على نقاط القوة والفرص غيرالمستغلة، على نحو يثري الجهود الوطنية المخلصة ويعززالمقومات ويفي بالمتطلبات ويتغلب على المعوقات والتحديات الراهنة والمستقبلية. وأوضح الأستاذ الدكتور عبدالله البريدي رئيس اللجنة العلمية للملتقى بالأوراق العلمية التي تتضمن قراءات تحليلية نقدية للوثائق الإستراتيجية في مجال موضوع الملتقى ومنها «الإستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة» (وزارة الاقتصاد والتخطيط، 1435هـ ) وغيرها من الوثائق ذات الطبيعة الإستراتيجية؛ بجانب التوجهات الإستراتيجية والبرامج العملية المنفذة أو المزمع تنفيذها.
من جهته أكد رئيس قسم الاقتصاد الدكتور إبراهيم الحسون المشرف العام على الملتقى على أهمية موضوعات الملتقى في دورته الثانية من حيث مناقشة موضوع الاقتصاد المعرفي والتحديات التي تواجه تطبيقاته في المملكة، وأكد بأن الأوراق والمشاركات العلمية جمعت بين الجانبين الأكاديمي والمهني وجاءت المشاركات في أحد المساقات ذات الصلة بالمجتمع والاقتصاد المعرفي في المملكة العربية السعودية، ومنها،الأبعاد الفنية للإستراتيجية السعودية (الخطط الاستراتيجية والتنفيذية)، والأبعاد الاقتصادية، والأبعاد العلمية والبحثية، والأبعاد التقنية والابتكارية وتأهيل الموارد البشرية.