جميل جداً أن تقام المهرجانات السياحية في أغلبية مدن المملكة في الصيف وفي إجازة منتصف العام الدراسي والأعياد.
وجميل جداً أن تجد اهتماماً من مسؤولي السياحة والأمانات والبلديات والرعاة من رجال الأعمال والهيئات.
ولكن وبكل صراحة بدأنا نمل كثيراً منها وتحولت من وسيلة جذب إلى وسيلة تنفير وذلك كون أن هذه المهرجانات باتت متكررة ومملة ولا جديد فيها وتخلو من عناصر التشويق والابتكار والجذب، بل تحولت إلى مضيعة للوقت والجهد والمال وأتمنى على القائمين عليها إعادة النظر في الإعداد والتخطيط لها وإضافة كل عناصر التجديد والجذب لها قبل أن تتحول إلى عبء على السياحة والاقتصاد وحبذا لو تقوم هيئة السياحة بالتدخل في نوعية الفعاليات المقامة وتساعد المشرفين على المهرجانات في التخطيط والإعداد الجيد لها ولا بأس من الاستعانة بخبراء من الخارج أو إعطاء دورات للقائمين عليها خارج المملكة لكي يقدموا لنا أعمالاً مرضية ومسلية ومفرحة.
ولنا في تجارب دبي الكثير من الدروس مع الابتعاد طبعاً عما يخالف ديننا وعاداتنا وتقاليدنا..
وأتمنى الوصول إلى مرحلة أننا نشتاق لحضور مثل هذه المهرجانات وأن نجد هناك فروقاً بين مهرجان الرياض ومهرجان جدة ومهرجان بريدة ومهرجان الخبر لا أن تكون صورة كربونية من بعضها البعض وحبذا لو تقوم هيئة السياحة بإعداد مسابقة لاختيار أفضل مهرجان بين المدن بعد نهاية كل موسم.. لعل المنافسة تخلق أجواء جديدة ومثيرة وممتعة ومشوقة.
وسيدفعنا ذلك للتفكير جيداً، إلى أين نشد الرحال في الإجازات؟ وأن نختار المدينة التي تتميز بمهرجان وخدمات سياحية لافتة ومميزة وأيضاً ذلك سيجذب لنا السياح الخليجيين لزيارة مدننا وهم في طريق ذهابهم وعودتهم من العمرة مما سيشكل دعماً كبيراً لسياحتنا واقتصادنا الوطني.