يعرف العلماء (المهجة) بأنها دم القلب. وأصل الشيء وروحه، ووزارة التجارة منذ تسنمها هذا الوزير الموفق.. معالي الدكتور: توفيق الربيعة.. وهي تحلق في علياء الوطن، وتمخر عباب لجة الفساد اصلاحاً, وتهذيباً، ورسوماً, وتقنيناً..
لقد أضحت قرارات (وزارة التجارة والصناعة) تلامس جرحاً طالما كان يثعب دماً، جرح طالما انتظر المواطنون تضميده..
فجزى الله حكومتنا خير الجزاء، أن اختارت لنا مثل هذا الوزير, حيث إن جُل أعمال الوزارة تلامس أخص خصوصيات المواطنين التي تدخل مباشرة في أموالهم وصحتهم.. ولا يخفى على شريف علمكم عظم أهمية الصحة والمال، اللتان هما ضرورة من الضرورات الخمس التي اتفقت على وجوب حفظها جميع الأديان السماوية.. ولا يعزب عن ذهنكم قوله ص: (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام).. والمال قرين الروح كما تقول العرب.. ووالله لقد تنفس الصعداء، وابتهج المواطنون خيراً، وشفت هذه الوزارة صدور قوم مؤمنين، واذهبت غيض قلوبهم.. نعم لامست المهج .. حيث إن الله سبحانه وتعالى قرن المال بالنفس في مواطن كثيرة من القرآن الكريم، حيث قال: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ، ثم قال: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ قال العلماء: قرن سبحانه المال بالنفس لتساويهما.
ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، من الأدلة الشرعية، وأسأل الله أن يجعل هذا الوزير (توفيق) اسم على مسماه، ولفظ يطابق معناه.. نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.. إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ، لقد ضربت (وزارة التجارة والصناعة) هامة الفساد الغذائي والسّلعي والمساهمات العقارية بيدٍ من حديد.. فبارك الله الوزير الموفق، وبارك الله هذه الكوكبة التي تشد من أزره وتسانده من وكلاء الوزارة ومدراء الاقسام وموظفي الوزارة.. فالوزير برجاله، والقائد بجُنده وعسكره.. وخلف كل عظيم رجال اوفياء.. كما قال الحكيم: (ولو أن قومي انطقتني رماحهم، نطقت) فقد نطقت رماحهم، وجاسوا خلال الديار. فليمضوا على بركة الله.. موفقين مسددين.. والسلام عليكم.