بغداد - أ.ف.ب:
حذر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، أمس الاثنين، من احتمال تفكك الائتلاف الدولي ضد التنظيمات المتشددة إذا لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الانقسامات الطائفية في البلاد. وقال (ينتابني بعض القلق إزاء صعوبة إبقاء الائتلاف للمضي في مواجهة التحدي.. ما لم تضع الحكومة العراقية استراتيجية وحدة وطنية سبق أن التزمت بها).
وأضاف ديمبسي لصحافيين في المنامة بعد أن عاد من زيارة خاطفة لبغداد استمرت بضع ساعات أن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة يضم دولاً سنية بشكل خاص، والعلاقات بين بغداد وطهران باتت تثير القلق بحسب قوله. وتابع أنه (تلقى كل الضمانات) من المسؤولين العراقيين حول التزامهم المصالحة مع السكان السنة، لكنه تساءل حول مدى (صدقية) هذه الالتزامات.. إلا أنه أضاف أن هدف واشنطن وبقية دول الائتلاف هو التأكد من أن حقوق كل المجموعات من سنة وشيعة وأكراد وغيرهم ستكون مصانة. ولاحظ ديمبسي أن بالإمكان رؤية الكثير من الأعلام والشعارات التابعة لميليشيات شيعية مرفوعة من قبل القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، في حين أن الأعلام الوطنية العراقية نادرة. وبعد أن عبّر ديمبسي عن قلق دول المنطقة إزاء العلاقات الوطيدة بين السلطات العراقية وإيران التي تسلح وتدرب الميليشيات الشيعية، رد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بالقول (نحن في حالة حرب ونستنجد بالأصدقاء الذين يساعدوننا في هذه المواجهة).
وأكد الوزير العراقي أن بلاده (لا تريد الدخول في نزاع مع أي من دول الجوار).. إلا أن ديمبسي عاد وأكد أن على العراقيين أن يكونوا واعين للتحدي المتمثل بضرورة إبقاء الائتلاف موحداً).