لعل من محاسن الصدف أن بداية عملي في مكتب الجزيرة في مدينة بريدة كان قبيل صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز.
وسأتجاوز هذا المقال الكتابة الشخصية عن أمير المنطقة وسأكتفي فقط بأنه حظي بالثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- وهذه وحدها تغني عن الكلام، وسأورد ملاحظة صغيرة أيضا تغني عن الكلام وهي أنه أثناء صدور الأمر الملكي بتعيينه أميراً للمنطقة وجدت رغبة قوية من قبل أعيان وأهالي المنطقة في نشر صفحات مدفوعة الثمن لتهنئة الأمير وهي بحد ذاتها تعطي انطباعاً عما يحمله ويكنه أبناء هذا المنطقة لهذا الأمير من حب وتقدير وهي نعمة من الله أن تبدأ عملك وأنت مغمور بحب وتقدير لمن ستعمل من أجلهم ومعهم!!
وهنا يتبادر إلى ذهني وربما ذهن سمو الأمير وكذلك سكان المنطقة هذا السؤال ماذا يريد أبناء المنطقة من أميرها المحبوب؟
فثمة حقيقة لا يختلف عليها اثنان أن منطقة القصيم أخذت حصتها كاملة من التنمية في كافة الجوانب، وهذا باتفاق الجميع بفضل من الله ثم بفضل الدعم اللا محدود من حكام هذا البلد.
وأنا هنا أطرح بعض المطالب التي أرى من وجهة نظري انها مهمة. وأبرز هذه المطالب:
1 - متابعة المشاريع المتعثرة والمتوقفة منذ سنوات ومحاسبة المقاولين غير المنضبطين الذين نجحوا بخبرتهم في العقود الحكومية بوضع مبررات وهمية لهذا التأخير ولا أخفي سموكم الكريم أن هذا المطلب ربما يكون أبرز حورات الأهالي ويدخل فيها مشاريع الصحة والنقل والبلديات.
2 - طريق الجبيل- القصيم - ينبع هذا الطريق الحيوي والهام الذي حتى الآن لم ير النور والذي تم تغيير مساره من امتداد طريق الملك فهد مرورا بالأسياح إلى الجبيل إلى محافظة المجمعة!!!
3 - تكوين هيئة عليا لتطوير منطقة القصيم وهذه إحدى الأماني التي يعول الأهالي على سموكم الكريم بتحقيقها.
4 - إعادة تكوين مجالس أعيان المحافظات ومدينة بريدة على أساس الكفاءة والمسئولية الاجتماعية ومقدار ما يساهم به المواطن في خدمة مدينته وأن يحمل روح وفكر الشباب.
اقتراح:
* أن يتم تشكيل لجنة أعضاؤها الأساسيون من كافة محافظات منطقة القصيم مستقلين غير محسوبين على الإدارات الحكومية
والهدف منها:
متابعة جميع المشاريع الحكومية المتعثرة أو المتأخرة أو المتوقفة أو الجديدة وكتابة تقرير شامل ومفصل عنها وتحديد أسباب التعثر أو التأخير وحلها.
وأعضاؤها:
1 - متخصص من كل محافظة.
2 - مديرو العموم في الوزارات الحكومية في المنطقة.
3 - مسؤولو شركات البنية التحتية - الكهرباء والاتصالات والمياه وإلخ... والتي في كثير من الأحيان تكون أحد أسباب التأخير.
4 - ينضم كل رئيس شركة مقاولات في عضوية هذه اللجنة فقط فيما يخص مشروعه المنفذ.
ويكون الاجتماع ربع سنوي برئاسة أمير المنطقة لاستعراض كل ما تم إنجازه، وكذلك العقبات التي واجهت اللجنة لمناقشة كل ما يخص المشاريع وبحضور رئيس الشركة المنفذة للرد وإيضاح الأمر.
- فهد خالد العايد