جدة - عبدالله الدماس:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، غداً الثلاثاء، حفل تكريم الجهات الحكومية المشاركة في مهرجان جدة التاريخية في دورته الثانية لهذا العام بمقر الغرفة التجارية الصناعية؛ وذلك بعد أن استطاعت هذه التظاهرة جذب أكثر من مليون زائر، وتقديم 89 فعالية متنوعة تحكي التاريخ العريق وتتغني بمخزون عروس البحر الأحمر الثقافي والحضاري.
وأكد الأمير مشعل بن ماجد، الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قد أولى جدة التاريخية أهمية خاصة والتي تشرفت بزيارته -أيده الله- في نسختها الأولى العام الماضي بمناسبة إدراجها في منظومة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو، مما يجسد مكانتها لدى القيادة الرشيدة في هذه البلاد المباركة لتنميتها وتطويرها عمرانياً واقتصادياً بما يحافظ على هويتها ويتلاءم مع متطلبات العصر ويكفل المحافظة عليها كتراث وطني يعبر عن الهوية الحقيقية لها.
وأشاد سموه بمجهودات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، التي يبذلونها في مجال التنمية السياحية للمحافظة بشكل عام، ودعم مهرجان جدة التاريخية بشكل خاص للحفاظ على هذا التراث العمراني، منوهاً بمشاركة القطاعات المعنية في الحفاظ على جدة التاريخية وتطويرها بوصفها أحد مواقع التراث الحضاري على المستوى الوطني، وما بذلته تلك القطاعات والشباب لإنجاح فعاليات المهرجان في دورته الثانية.
ونوه سموه بتجاوب عدد كبير من الملاك والأهالي لأعمال الترميم والتأهيل لمبانيهم بما يكفل لها الحفاظ على نسيجها العمراني التاريخي، ويجسد مكانة هذه البقعة من النسيج الحضاري والثقافي والتاريخي الأصيل، حيث يعد ذلك وفاءً منهم لجدة التاريخية التي شهدوا بين جنباتها حياتهم الاجتماعية والتعليمية، مشيراً إلى أن تاريخية جدة ستشهد بمشيئة الله العديد من الفعاليات والمشاريع الهامة والكبيرة بحجم مكانتها التاريخية الهامة المسجلة في قائمة التراث العالمي.
وأضاف: إن المهرجان حمل مخزوناً من الفعاليات وصل لأكثر من 89 فعالية تراثية وترفيهية وثقافية وتسويقية في أربعة مسارات، حرصت على تعريف أكثر من مليون زائر من مختلف شرائح المجتمع، وما هذا الإقبال إلا تأكيد على النجاح الذي تحقق بفضل الله، ثم بجهود المسؤولين في هذه البلاد لإدراكهم العميق بقيمة الآثار وأهميته في تأكيد المكانة الحضارية للمملكة التي تحقق في كل يوم المزيد من النماء في جميع المجالات.