وُلد حسن بن سلطان بن محمد السلطان في محافظة رياض الخبراء عام 1344هـ، وأسرته ترجع إلى العفالق من قحطان (أهل الخبراء ورياض الخبراء القدماء).
كان جده محمد السلطان أميراً للخبراء في أوائل القرن الهجري المنصرم، وعمه سليمان السلطان من رجال الملك عبدالعزيز، وكلفه بإمارة الخبراء ثم تبوك، ووالده من رجال الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعاً - وشارك في توحيد المملكة، وكان مُكلفاً بإمارة الخبراء ورياض الخبراء (1356 - 1381 هـ)، ووالدته هي فاطمة بنت سليمان الغصيبي العريني،
وتربى في كنف والديه في مزرعتهم السلطانية.
تعليمه:
تلقى تعليمه الأولي في جامع رياض الخبراء من الشيخ محمد بن ناصر الوهيبي - رحمه الله - ثم درس في البكيرية على يد الشيخ عبدالرحمن الكريديس، ثم عاد إلى رياض الخبراء، وأكمل تعليمه في الجامع حتى أتقن وأجاد القراءة والكتابة بامتياز.
نشأته:
بعدما أكمل تعليمه كان مرافقاً لوالده وقريباً منه، ولاحظ والده عليه النجابة والذكاء؛ ما جعله يأخذه معه لزيارات الملوك والأمراء، ويكلفه ببعض الأعمال؛ إذ كان ينيبه عنه في حالة السفر؛ وهذا ما أكسبه خبرة مبكرة وسعة أفق ومعرفة واطلاعاً.
وفي عام 1367هـ أرسله والده إلى الشيخ محمد بن مانع مدير دائرة المعارف في مكة مطالباً بفتح مدرسة في رياض الخبراء وكان له ما أراد؛ إذ افتُتحت المدرسة عام 1368هـ وكلف فهد بن عبدالعزيز السعيد بإدارتها، وكان من أوائل طلابها النجباء معالي الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
ثم عاد في العام الذي يليه مطالباً بفتح مدارس في الخبراء والسحابين والنفيد، وتم افتتاح مدرسة الخبراء عام 1369هـ.
وكذلك في عام 1369هـ أرسله والده إلى نائب الملك في المنطقة الغربية في ذلك الوقت الأمير فيصل بن عبدالعزيز، يطالب بمكائن للمزارعين؛ ليستبدلوا بها السواني، وحصل على 14 ماكينة، تم توزيعها على المزارعين بأقساط ميسرة، وبعدها صدر عفو ملكي عن جميع الأقساط.
أعماله:
بدأ خدماته الحكومية بتاريخ 1-1-1376هـ موظفاً في المدرسة العسكرية في الخبراء، وفي عام 1381هـ انتقل عمله إلى وزارة الدفاع والطيران، وفي عام 1387هـ نقل عمله إلى مركز التدريب المهني في بريدة، وبعدها بعامين تم نقل خدماته إلى إمارة منطقة القصيم.
وفي عام 1398هـ تم تكليفه بإمارة رياض الخبراء، واستمر محافظاً لها حتى تقاعده 1-7-1434هـ.
صفاته:
يتصف الشيخ حسن السلطان بالنبل والكرم والمروءة وحب الخير للجميع، مع خبرة طويلة وحكمة اكتسبها من عمله مع والده وعمله في الحكومة، وكان وفياً للوطن ولولاة الأمر حريصاً على التواصل مع المجتمع في كل مناسبة والتوسط في حل الخلافات الطارئة لما له من قيمة وقدر عند الأهالي.
وكان يستمع للجميع ويستفيد من آرائهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، ويرفع مطالبهم للجهات المختصة، وهو - متعه الله بالصحة والعافية - محب وصديق للبيئة، لا يرضي بالاعتداء على الأشجار أو قطعها، وحث البلدية على التعاون في هذا الأمر.
حفل تكريمه:
وقد أقام محافظ رياض الخبراء الأستاذ فهد بن حسن السلطان والأهالي من داخل المحافظة وخارجها في يوم الأربعاء 1 صفر 1435هـ حفلاً كبيراً لتكريم الشيخ حسن بن سلطان السلطان بمناسبة تقاعده على شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز (أمير منطقة القصيم السابق وأمير منطقة الرياض حالياً) ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز (أمير منطقة القصيم الحالي) وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ومحافظي عدد من مدن القصيم وخارجها، وعدد كبير جداً من أبناء المحافظة، وكان لي الشرف أن ألقيت خطاب الأهالي بهذه المناسبة.
أسرته:
رزقه الله ذرية صالحة من ذكور وإناث، وبذل جهداً في تربيتهم وتعليمهم، وبفضل الله تحقق له ما أراد، منهم اللواء المتقاعد فهد محافظ رياض الخبراء، الذي استلم العمل من بعد والده، وكذلك ابنه الدكتور سلطان عضو مجلس الشورى، وإخوانه محمد - يرحمه الله - ومعالي الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان قائد القوات البحرية وعبدالعزيز موظف في وزارة الخارجية، ولا يزال الشيخ حسن يستقبل ضيوفه يومياً بعد صلاة المغرب في مزرعته السلطانية.
وأخيراً، أتقدم بالشكر الجزيل للأخ فهد بن حسن السلطان محافظ رياض الخبراء على تزويدي ببعض المعلومات عن والده، والشكر موصول للأخوين الكريمين الأستاذ صالح بن عبدالله العمرو وأخيه معالي الفريق سليمان بن عبدالله العمرو المدير العام للدفاع المدني على إثراء مادة هذا المقال عن (خالهما) حسن السلطان.
وفي الختام، أدعو الله أن يمتع الشيخ حسن السلطان بالصحة والعافية وحسن الختام.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.