عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة.
هذا خطاب شكوى وعتاب من محب مغرم إلى حبيبته الغالية صحيفة الجزيرة لقد عرفتك منذ كنتي يافعة عذراء في كنف والدك الشيخ الجليل عبدالله بن خميس - يرحمه الله - مع أختك الكبرى مجلة اليمامة في مطبعته المتواضعة في شارع المرقب في أوائل الثمانينات الهجرية.
لقد أحببتك وهمت بك غراماً حتى الثمالة وكنت أتصبح بطلعتك البهية كل صباح في مكتب عملي في وزارة المعارف آنذاك.
ودارت الأيام دورتها وانتقل عملي إلى بلدية الغاط في عام 1401هـ وكنتي رفيقة حياتي الوفية وبدأت الكتابة في صفحتك الغالية إلى قلبي صفحة (عزيزتي) في عام 1402هـ وتقدم بي العمر واشتعل رأسي شيباً وأحلت على التقاعد في عام 1417هـ وغرامي بك يزداد واشتركت بنسخة منك ووضعوا لي صندوق اشتراك وكنت أجدك فيه في تمام الساعة الثامنة صباحاً وكنت في أول جدول عملي اليومي أقرأك صفحة صفحة وحرفاً حرفاً ولكن موزع الشركة الوطنية للتوزيع حال بيني وبينك فلم أعد أجدك في صندوقك في الوقت المناسب وأظل أتردد على الصندوق لعلي أجدك فيه فمرة أجدك في الساعة العاشرة ومرة في الحادية عشرة أو الثانية عشرة وفي بعض الأيام يغيبك عني فأظل حزيناً على فراقك وعزائي ثقتي بالمسؤولين عنك وعلى رأسهم سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك بأن ينصفوني من موزع الشركة الوطنية للتوزيع ويلزموه بأن يضعك في صندوق اشتراك رقم 103 حال وصوله إلى محافظة الغاط لا أن يتركني انتظر حتى الظهيرة أو لا أجدك إلا في اليوم التالي.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط