إذا كان فيما تقوم به أمانة مدينة الرياض والبلديات التابعة لها من عناية بهذه المدينة الغالية يستحق الإشادة به وشكر القيمين عليه. إلا أن ذلك لا يمنع من إبداء الملاحظات من باب التعاون الذي ينبغي أن يكون له فعل الحضور الدائم ما بين المواطن والمسؤول فالكل معني بخدمة الوطن والمواطن.
ولا مجال للشك في مدى ترحيب المسؤولين بذلك متى وافق صواب الرؤيا المحققة غاياتها للمصلحة العامة.
ومما تجدر الإشارة إليه ذلك المشهد المتمثل في ذلك الكم الكبير من حاويات النظافة وبأحجامها الكبيرة، مما صارت تعيق السيارات المارة لاسيما في الشوارع الفرعية ليس بسبب كبر حجمها فحسب بل من قلة الاهتمام والعناية بوضعها في موضعها الصحيح في أماكن وجودها، حيث توجد تارة وقد صارت في وسط الشارع وتارة أخرى في الجزء الأكثر من مساحته. مما يتطلب أكثر من مجرد التنبيه على عمال النظافة والمشرفين عليهم بمراعاة وضعها بما لا يتسبب في إيذاء المارة، بل ربما النظر في أحجامها والكيفية التي ينبغي أن توضع بها.
ولعلي هنا أشير إلى ذلك الحادث المؤسف والمؤلم في آن معا لأحد الأطفال ممن لم يتجاوز السابعة من العمر والذي تعرض فيما كان يطل من نافذة سيارة والده لارتطام رأسه بقضيب حاوية النفايات بأحد الشوارع مما تسبب في كسر بالغ في الجمجمة تطلب نقله للمستشفى العسكري حيث أجريت له عملية جراحية ولا يزال يرقد في العناية المركزة فاقد الوعي محاطاً بوالده ووالدته. فقد يكون هذا الحادث مدعاة لحث المسؤولين على سرعة النظر في أمر الحاويات لاسيما في الشوارع الداخلية أو القريبة من الشوارع العامة أملاً من المسؤولين بأمانة مدينة الرياض في إعطائه ما يستحقه من عناية مع الدعاء لهم بالمزيد من التوفيق والنجاح.