حوار - زيد السبيعي:
أوضح عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر شبكات التواصل الاجتماعي، الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، أن المؤتمر الذي تنظمه الجامعة ممثلة بكلية الإعلام والاتصال جاء من خلال الاشكالات التي بدأت تواجهها المجتمعات في استخدام التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الاشكالات المنهجية المتعلقة بعمل الدراسات الإعلامية؛ مشيراً أن هذه الظاهرة تحتاج جهوداً مكثفة من مراكز الدراسات والكليات والأقسام العلمية؛ كونها جديدة وعمرها لا يتجاوز 15 سنة، منوهاً مشاركة أكثر من 40 باحثاً في المؤتمر من عدد كبير من الدول، مشيراً أن الاعلام الجديد فرض نفسه وبقوة على المجتمعات والأفراد.. جاء ذلك خلال الحوار التالي:
* في البداية د. عبدالله، حدثنا عن فكرة إقامة مؤتمر «شبكات التواصل الاجتماعي»؟
- إقامة هذا المؤتمر جاء في الحقيقة من خلال الاشكالات التي بدأت المجتمعات تواجهها في استخدام التواصل الاجتماعي، وهناك أيضاً الاشكالات المنهجية المتعلقة بعمل الدراسات الإعلامية؛ لأن القواعد التي ينطلق منها الآن أو تنطلق منها مواقع التواصل الاجتماعي هي قواعد مهنية وتطبيقية مختلفة كلياً عن القواعد التي كان يسير عليها الإعلام التقليدي، ولاشك أيضاً أن هناك الآن بداية لظهور نظريات تساعد على فهم الظاهرة، وهي ظاهرة التواصل الاجتماعي أو في الدائرة الأوسع وسائل الإعلام الجديد، فهذه حقيقة تحتاج جهودا مكثفة من مراكز الدراسات والكليات والأقسام العلمية؛ لأن هذه الظاهرة جديدة عمرها لا يتجاوز 15 سنة، ولا شك أنها ستأخذ وقتا كبيرا إذ بدأنا بداية حقيقية وجادة في دراستها ومتابعة تأثيراتها الإيجابية والسلبية والاستخدامات حتى نصل إلى وضع رؤية منهجية علمية مستقرة، ولذلك نحن نحمد الله سبحانه وتعالى أنه من خلال الدعم الذي نلقاه من إدارة الجامعة ووزارة التعليم، وحكومة خادم الحرمين الشريفين، هيأ لنا أن ندعو إلى هذا المؤتمر.
* من هم أبرز المشاركين في هذا المؤتمر؟
- هذا الملتقى يشارك فيه أكثر من 40 باحثاً من عدد كبير من الدول، منهم متحدثون رئيسيون في المؤتمر قادمون من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وكندا، والدنمارك، وغيرها من دول العالم، فنحن نتكلم عن ناس لهم اهتمام، ولهم حضور في هذه الظاهرة والاعلام الاجتماعي، أو الاعلام الجديد فرض نفسه وبقوة على المجتمعات وعلى الأفراد كذلك، ونحن الآن ندرك مدى هذا الحضور الذي يمثِّل الإعلام الجديد، وبذلك من المنطقي ومن الطبيعي أن نبدأ الخطوات العلمية الجادة لمقاربة هذه الظاهرة ودراستها ومحاولة مساعدة أفراد المجتمع السعودي والجهات الرسمية والخاصة في المملكة وخارجها في كيفية التعامل مع هذه الامكانيات الهائلة التي تتوفر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد، وهذه مهامنا الآن، وهي خطوة واحدة في الطريق الصحيح، ولن تكون النهائية، حيث ستتبعها خطوات أخرى سواء نحن في الكلية أو في الجامعة، أو من الأقسام والكليات الأخرى ستبدأ تعمل في هذا الخط، ويمكن أن يكون هناك أكثر من مؤتمر يعقد في الفترة القليلة القادمة، كما أن هناك مؤتمرات عقدت، وسنظل سنوات نتحدث حول هذا العنوان حتى نصل في النهاية إلى التراكم المعرفي الذي نستطيع أن ننطلق منه بشكل أقوى؛ فهذه المدارسات التي ستتم عندنا في ملتقانا سيكون لها تأثير حقيقي ومباشر على المستخدمين والمستفيدين والمتضررين؛ لأن هذه الأبحاث ستقدم وهذه اللقاءات العلمية ستطرح مبنية على تجارب مطبقة في مجتمعات كثيرة، وحدث فيها آثار بالغة الأهمية إيجابية في نفس الوقت، كما أن هناك آثار بالغة الأهمية لسلبياتها الأمنية، وهذا المؤتمر هو خطوة من الخطوات التي تقوم بها الجامعة والكلية لسد الحاجة والثغرة الموجودة، ونزيد أيضاً من خبراتنا ومن إمكانياتنا في مواجهة التواصل الاجتماعي.
* كيف ترى أهمية موضوع المؤتمر وهو الإعلام الاجتماعي أو الجديد؟
- لا شك نحن نعود إلى كلية جديدة ضمن جامعة معروفة بأنها معايشة لواقعها، ومتفاعلة معه بشكل كبير، ولذلك من الأمور المنطقية قيمة المعرفة في الأقسام العلمية والكليات وفي الجامعات، تنطلق صلة هذه المعرفة بالمجتمع، فإن كانت هذه المعرفة تصب في خدمة المجتمع، وتتفاعل مع حاجاته الآنية، وليست الحاجات فقط المستقبلية؛ فنحن نعرف أننا في طريق صحيح؛ فهذا لا شك فيه ولا يستطيع أحد أن يناقش في أهمية الإعلام الاجتماعي، ووسائل الاعلام الجديد، كما ذكرت أن هذه الوسائل فرضت نفسها علينا كمجتمعات، بل فرضت نفسها علينا ككليات وأقسام متخصصة، ولذلك نحن بحاجة أن يكون عندنا تراكم معرفي حتى نستطيع أن نتعامل مع هذه الظاهرة وفق آليات ومنهجيات علمية؛ فهذا هو الهدف المنشود، ونعود للنهاية لنحمد الله عزَّ وجل أننا ضمن مؤسسة تعليمية تتسم بالحركية والديناميكية والتفاعل المستمر مع مجتمعها، لذلك وجدنا كل الدعم و الاسناد من ادارة الجامعة و وجدنا الدعم من وزارة التعليم، ووجدنا الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ونحن بحمد الله في المملكة العربية السعودية نعيش عصراً ذهبياً في مجال التعليم، وليس هناك قلة في الموارد، بل هناك دعم لا محدود من القيادة السياسية، والأمر المطلوب هو أن تتحرك الأقسام والكليات لتقوم بمهامها وأدوارها.
* ما الفائدة من هذه المؤتمرات التي لا تعطي نتائج محددة؟
هناك فرق بين النشاط المعرفي والنشاط الجماهيري، فالنشاط المعرفي لا يبنى في يوم و ليلة، بل هناك جهود مستمرة وتراكمات معرفية وهي لا تبنى إلا من خلال هذه المؤتمرات، ويتم تفعيلها من خلال أن تخرج المخرجات إلى واقع نمارسه داخل الكلية في أقسامنا المختلفة، وأيضاً وضع الحلول أمام المجتمع وأمام القطاع العام والخاص وأمام الافراد أولاً لمواجهة هذه الظاهرة، وأيضاً الناس محتاجة أن تتعرف على طبيعة هذه الوسائل؛ لأن عامة الناس لا يعرفون إلا الأمور الشكلية الظاهرة فقط، لكن هذه الوسائل لديها إمكانيات هائلة ممكن أن تستخدم استخدامات عظيمة جداً في البناء وفي التنمية، ويمكن أن تستخدم استخداما سيئا جداً في هدم المجتمعات، ولذلك هذه المؤتمرات لو لم يأت منها إلا أنها تذكِّر الناس بعظم وأهمية هذه الوسائل، فأنا أعتقد أن هذا يكفي، ولا ينبغي أن نقف عند هذا المؤتمر، محتاجون لمثل هذا المؤتمر، وبعد هذا المؤتمر العشرات والعشرات من هذه المؤتمرات، وهذه المسألة بالغة الأهمية وواقع حقيقي فرضت فيه الوسائل نفسها.
* ما مدى الفائدة التي سيجنيها طلاب كلية الإعلام من «طلاب بكالوريوس أو دراسات عليا» من هذا المؤتمر وما يطرح فيه؟
- نحن نعرف الآن الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد لم يعد خاصاً بشخص أو بدارس، هناك طلاب أقسام الإعلام جزء من الدراسات سيكون من الضروري الحصول على هذه المعرفة، وهناك كتب كثيرة سيجدونها في مثل هذا المؤتمر، وهناك فائدة على كافة أفراد المجتمع.
ولاشك بأن المؤتمر انطلق من حاجة رأتها الكلية والجامعة لسد حاجات المجتمع و لسد حاجتنا في التخصص، فنحن أبناء هذا المجال والتخصص، لكن ايضا المجتمع السعودي هو مكون من أفراد كل شخص يتعاطى مع وسائل الإعلام الجديد و هو مدعو ليأتي و يستفيد و يطرح فيه إذا كان يريد أن يطور معرفته واستخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي، إذاً المسألة لا تقتصر على طلابنا للاستفادة لأنه سوف تطرح خبرات من (40) عقلية ستقدم خلاصة تجربتها في عدد بسيط من الأوراق، فهذه فرصة ولا تحصل لأي أحد و هذا أحد الأدوار التي تقوم بها هذه المؤتمرات.
* يلاحظ غياب الشق التطبيقي في المؤتمر، خصوصاً أنك تتكلم عن الإعلام، وهو مجال يهتم بالجانب العملي كثيراً؟
- نعم، أولاً كل الأوراق التي ستقدم تأتي من أسماء كبيرة يعرضون تجاربهم وتطبيقاتهم المعرفية، أما عن التطبيقات العامة فهناك أكثر من مؤتمر يلبي هذه الجوانب في المملكة، فلا نريد أن نزاحم الآخرين، فحاجتنا الآن للجانب المعرفي التأصيلي الذي يخرج من خلال الممارسة التطبيقية، فهذا هو المهم ولا نريد تكرار الأفكار المطروحة في عدد من الملتقيات والمؤتمرات، فنحن نقدم الجانب المعرفي، هذا الجانب لا تستطيع أن تقوم به إلا الجامعات والكليات المتخصصة والأقسام العلمية، فأرجو أن يفهم هذا الشأن، فلا نستطيع أن نزاحم في مجالات أخرى فعندما يتكلم الأساتذة والخبراء القادمون من الولايات المتحدة الأمريكية عن تجاربهم أو عن تجربة تم رصدها وضبطها، فيمكن أن تعمم نتائجها للاستفادة منها في عالمنا العربي مستقبلاً.
* يشهد المؤتمر غياب مشاركات الطلاب على مستوى البحوث خصوصاً طلاب الدراسات العليا؟
- ليس صحيحا فليس هنالك غياب، فلدينا ثلاثة الآن من الثلاثين ورقة ستقدم في المؤتمر يقدمها طلاب الدراسات العُليا أو أربعة، وكما يعرف الجميع بأن الوقت محدود، فلم نستطع أن نستوعب الأوراق التي قدمت كلها عندنا، ولكن سيكون هناك بمشيئة الله نشاط آخر ضمن إطار الكلية تشرف عليه إحدى الكراسي لإقامة حلقة أو لقاء علمي فيه أكثر من (15) بحثاً لطلاب الدراسات العليا.
ولنكن أكثر صراحة فنحن أردنا من خلال هذا المؤتمر أن نأخذ أكبر قدر ممكن من الخبرات المتاحة من خارج المملكة وهذه فرصة طيبة، ولاشك بأن طلاب الكلية حاضرون من خلال المشاركة ببعض الأوراق أو في التنظيم، والعمل الحقيقي، في كل الإنجاز الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لشبابنا من طلاب البكالوريوس ومن طلاب الدراسات العُليا، ولعلنا في المؤتمرات القادمة نزيد من حصة طلابنا أكثر في المشاركة العلمية.
* كلمة أخيرة لقراء الجزيرة؟
شكراً لكم على إتاحة الفرصة عبر منبر مهم وقوي لايصال رسالتنا لأكبر عدد ممكن، كما أدعو كافة المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة سواء الورقي أو الحديث لحضور المؤتمر والتفاعل معه، بفندق مداريم كراون أمام جامعة الإمام، وسيحظى الجميع بشهادات حضور.
* في البداية د. عبدالله، حدثنا عن فكرة إقامة مؤتمر «شبكات التواصل الاجتماعي»؟
- إقامة هذا المؤتمر جاء في الحقيقة من خلال الاشكالات التي بدأت المجتمعات تواجهها في استخدام التواصل الاجتماعي، وهناك أيضاً الاشكالات المنهجية المتعلقة بعمل الدراسات الإعلامية؛ لأن القواعد التي ينطلق منها الآن أو تنطلق منها مواقع التواصل الاجتماعي هي قواعد مهنية وتطبيقية مختلفة كلياً عن القواعد التي كان يسير عليها الإعلام التقليدي، ولاشك أيضاً أن هناك الآن بداية لظهور نظريات تساعد على فهم الظاهرة، وهي ظاهرة التواصل الاجتماعي أو في الدائرة الأوسع وسائل الإعلام الجديد، فهذه حقيقة تحتاج جهودا مكثفة من مراكز الدراسات والكليات والأقسام العلمية؛ لأن هذه الظاهرة جديدة عمرها لا يتجاوز 15 سنة، ولا شك أنها ستأخذ وقتا كبيرا إذ بدأنا بداية حقيقية وجادة في دراستها ومتابعة تأثيراتها الإيجابية والسلبية والاستخدامات حتى نصل إلى وضع رؤية منهجية علمية مستقرة، ولذلك نحن نحمد الله سبحانه وتعالى أنه من خلال الدعم الذي نلقاه من إدارة الجامعة ووزارة التعليم، وحكومة خادم الحرمين الشريفين، هيأ لنا أن ندعو إلى هذا المؤتمر.
* من هم أبرز المشاركين في هذا المؤتمر؟
- هذا الملتقى يشارك فيه أكثر من 40 باحثاً من عدد كبير من الدول، منهم متحدثون رئيسيون في المؤتمر قادمون من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وكندا، والدنمارك، وغيرها من دول العالم، فنحن نتكلم عن ناس لهم اهتمام، ولهم حضور في هذه الظاهرة والاعلام الاجتماعي، أو الاعلام الجديد فرض نفسه وبقوة على المجتمعات وعلى الأفراد كذلك، ونحن الآن ندرك مدى هذا الحضور الذي يمثِّل الإعلام الجديد، وبذلك من المنطقي ومن الطبيعي أن نبدأ الخطوات العلمية الجادة لمقاربة هذه الظاهرة ودراستها ومحاولة مساعدة أفراد المجتمع السعودي والجهات الرسمية والخاصة في المملكة وخارجها في كيفية التعامل مع هذه الامكانيات الهائلة التي تتوفر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد، وهذه مهامنا الآن، وهي خطوة واحدة في الطريق الصحيح، ولن تكون النهائية، حيث ستتبعها خطوات أخرى سواء نحن في الكلية أو في الجامعة، أو من الأقسام والكليات الأخرى ستبدأ تعمل في هذا الخط، ويمكن أن يكون هناك أكثر من مؤتمر يعقد في الفترة القليلة القادمة، كما أن هناك مؤتمرات عقدت، وسنظل سنوات نتحدث حول هذا العنوان حتى نصل في النهاية إلى التراكم المعرفي الذي نستطيع أن ننطلق منه بشكل أقوى؛ فهذه المدارسات التي ستتم عندنا في ملتقانا سيكون لها تأثير حقيقي ومباشر على المستخدمين والمستفيدين والمتضررين؛ لأن هذه الأبحاث ستقدم وهذه اللقاءات العلمية ستطرح مبنية على تجارب مطبقة في مجتمعات كثيرة، وحدث فيها آثار بالغة الأهمية إيجابية في نفس الوقت، كما أن هناك آثار بالغة الأهمية لسلبياتها الأمنية، وهذا المؤتمر هو خطوة من الخطوات التي تقوم بها الجامعة والكلية لسد الحاجة والثغرة الموجودة، ونزيد أيضاً من خبراتنا ومن إمكانياتنا في مواجهة التواصل الاجتماعي.
* كيف ترى أهمية موضوع المؤتمر وهو الإعلام الاجتماعي أو الجديد؟
- لا شك نحن نعود إلى كلية جديدة ضمن جامعة معروفة بأنها معايشة لواقعها، ومتفاعلة معه بشكل كبير، ولذلك من الأمور المنطقية قيمة المعرفة في الأقسام العلمية والكليات وفي الجامعات، تنطلق صلة هذه المعرفة بالمجتمع، فإن كانت هذه المعرفة تصب في خدمة المجتمع، وتتفاعل مع حاجاته الآنية، وليست الحاجات فقط المستقبلية؛ فنحن نعرف أننا في طريق صحيح؛ فهذا لا شك فيه ولا يستطيع أحد أن يناقش في أهمية الإعلام الاجتماعي، ووسائل الاعلام الجديد، كما ذكرت أن هذه الوسائل فرضت نفسها علينا كمجتمعات، بل فرضت نفسها علينا ككليات وأقسام متخصصة، ولذلك نحن بحاجة أن يكون عندنا تراكم معرفي حتى نستطيع أن نتعامل مع هذه الظاهرة وفق آليات ومنهجيات علمية؛ فهذا هو الهدف المنشود، ونعود للنهاية لنحمد الله عزَّ وجل أننا ضمن مؤسسة تعليمية تتسم بالحركية والديناميكية والتفاعل المستمر مع مجتمعها، لذلك وجدنا كل الدعم و الاسناد من ادارة الجامعة و وجدنا الدعم من وزارة التعليم، ووجدنا الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ونحن بحمد الله في المملكة العربية السعودية نعيش عصراً ذهبياً في مجال التعليم، وليس هناك قلة في الموارد، بل هناك دعم لا محدود من القيادة السياسية، والأمر المطلوب هو أن تتحرك الأقسام والكليات لتقوم بمهامها وأدوارها.
* ما الفائدة من هذه المؤتمرات التي لا تعطي نتائج محددة؟
هناك فرق بين النشاط المعرفي والنشاط الجماهيري، فالنشاط المعرفي لا يبنى في يوم و ليلة، بل هناك جهود مستمرة وتراكمات معرفية وهي لا تبنى إلا من خلال هذه المؤتمرات، ويتم تفعيلها من خلال أن تخرج المخرجات إلى واقع نمارسه داخل الكلية في أقسامنا المختلفة، وأيضاً وضع الحلول أمام المجتمع وأمام القطاع العام والخاص وأمام الافراد أولاً لمواجهة هذه الظاهرة، وأيضاً الناس محتاجة أن تتعرف على طبيعة هذه الوسائل؛ لأن عامة الناس لا يعرفون إلا الأمور الشكلية الظاهرة فقط، لكن هذه الوسائل لديها إمكانيات هائلة ممكن أن تستخدم استخدامات عظيمة جداً في البناء وفي التنمية، ويمكن أن تستخدم استخداما سيئا جداً في هدم المجتمعات، ولذلك هذه المؤتمرات لو لم يأت منها إلا أنها تذكِّر الناس بعظم وأهمية هذه الوسائل، فأنا أعتقد أن هذا يكفي، ولا ينبغي أن نقف عند هذا المؤتمر، محتاجون لمثل هذا المؤتمر، وبعد هذا المؤتمر العشرات والعشرات من هذه المؤتمرات، وهذه المسألة بالغة الأهمية وواقع حقيقي فرضت فيه الوسائل نفسها.
* ما مدى الفائدة التي سيجنيها طلاب كلية الإعلام من «طلاب بكالوريوس أو دراسات عليا» من هذا المؤتمر وما يطرح فيه؟
- نحن نعرف الآن الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد لم يعد خاصاً بشخص أو بدارس، هناك طلاب أقسام الإعلام جزء من الدراسات سيكون من الضروري الحصول على هذه المعرفة، وهناك كتب كثيرة سيجدونها في مثل هذا المؤتمر، وهناك فائدة على كافة أفراد المجتمع.
ولاشك بأن المؤتمر انطلق من حاجة رأتها الكلية والجامعة لسد حاجات المجتمع و لسد حاجتنا في التخصص، فنحن أبناء هذا المجال والتخصص، لكن ايضا المجتمع السعودي هو مكون من أفراد كل شخص يتعاطى مع وسائل الإعلام الجديد و هو مدعو ليأتي و يستفيد و يطرح فيه إذا كان يريد أن يطور معرفته واستخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي، إذاً المسألة لا تقتصر على طلابنا للاستفادة لأنه سوف تطرح خبرات من (40) عقلية ستقدم خلاصة تجربتها في عدد بسيط من الأوراق، فهذه فرصة ولا تحصل لأي أحد و هذا أحد الأدوار التي تقوم بها هذه المؤتمرات.
* يلاحظ غياب الشق التطبيقي في المؤتمر، خصوصاً أنك تتكلم عن الإعلام، وهو مجال يهتم بالجانب العملي كثيراً؟
- نعم، أولاً كل الأوراق التي ستقدم تأتي من أسماء كبيرة يعرضون تجاربهم وتطبيقاتهم المعرفية، أما عن التطبيقات العامة فهناك أكثر من مؤتمر يلبي هذه الجوانب في المملكة، فلا نريد أن نزاحم الآخرين، فحاجتنا الآن للجانب المعرفي التأصيلي الذي يخرج من خلال الممارسة التطبيقية، فهذا هو المهم ولا نريد تكرار الأفكار المطروحة في عدد من الملتقيات والمؤتمرات، فنحن نقدم الجانب المعرفي، هذا الجانب لا تستطيع أن تقوم به إلا الجامعات والكليات المتخصصة والأقسام العلمية، فأرجو أن يفهم هذا الشأن، فلا نستطيع أن نزاحم في مجالات أخرى فعندما يتكلم الأساتذة والخبراء القادمون من الولايات المتحدة الأمريكية عن تجاربهم أو عن تجربة تم رصدها وضبطها، فيمكن أن تعمم نتائجها للاستفادة منها في عالمنا العربي مستقبلاً.
* يشهد المؤتمر غياب مشاركات الطلاب على مستوى البحوث خصوصاً طلاب الدراسات العليا؟
- ليس صحيحا فليس هنالك غياب، فلدينا ثلاثة الآن من الثلاثين ورقة ستقدم في المؤتمر يقدمها طلاب الدراسات العُليا أو أربعة، وكما يعرف الجميع بأن الوقت محدود، فلم نستطع أن نستوعب الأوراق التي قدمت كلها عندنا، ولكن سيكون هناك بمشيئة الله نشاط آخر ضمن إطار الكلية تشرف عليه إحدى الكراسي لإقامة حلقة أو لقاء علمي فيه أكثر من (15) بحثاً لطلاب الدراسات العليا.
ولنكن أكثر صراحة فنحن أردنا من خلال هذا المؤتمر أن نأخذ أكبر قدر ممكن من الخبرات المتاحة من خارج المملكة وهذه فرصة طيبة، ولاشك بأن طلاب الكلية حاضرون من خلال المشاركة ببعض الأوراق أو في التنظيم، والعمل الحقيقي، في كل الإنجاز الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لشبابنا من طلاب البكالوريوس ومن طلاب الدراسات العُليا، ولعلنا في المؤتمرات القادمة نزيد من حصة طلابنا أكثر في المشاركة العلمية.
* كلمة أخيرة لقراء الجزيرة؟
شكراً لكم على إتاحة الفرصة عبر منبر مهم وقوي لايصال رسالتنا لأكبر عدد ممكن، كما أدعو كافة المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة سواء الورقي أو الحديث لحضور المؤتمر والتفاعل معه، بفندق مداريم كراون أمام جامعة الإمام، وسيحظى الجميع بشهادات حضور.