مكة المكرمة - واس:
تعقد اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف يوم الثلاثاء القادم اجتماعها السابع عشر، برئاسة معالي مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمشروع الدكتور بكري بن معتوق عساس، وبحضور رئيس اللجنة الفنية للمشروع الدكتور فيصل بن فؤاد وفا، وبمشاركة ممثلين لأمانة لجنة الحج العليا وإمارة منطقة مكة المكرمة وقطاعات الأمن العام والدفاع المدني، بالإضافة إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن السعودية واستشاري المشروع، وذلك بقاعة الملك فيصل بمقر المدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية.
وأوضح معالي مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمشروع الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الاجتماع يأتي ضمن الاجتماعات التي تعقدها اللجنة، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، لتحقيق الكفاءة المطلوبة من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف والاستفادة من خبرات ممثلي وزارة الداخلية واطلاعهم أولا بأول على كافة المستجدات والتطورات المتلاحقة للأعمال التنفيذية لمراحل المشروع لوضع الخطط التشغيلية اللازمة؛ لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وفق الانتهاء من كل مرحلة من مراحل المشروع.
وأفاد معاليه بأن الاجتماع سيركز على متابعة جميع التوصيات التي أقرها فريق العمل في الاجتماعات السابقة للتأكد من تطبيقها من أجل راحة وسلامة زوار بيت الله العتيق. ونوه معالي الدكتور بكري عساس بالعناية والرعاية الكريمة التي يحظى بها المسجد الحرم في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من القيادة الرشيدة، مؤكِّداً أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- رحمه الله - لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة به والجاري تنفيذه حالياً وما سبقه من مشروعات مماثلة يعد شاهدا على العناية والرعاية والاهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - حتى عهدنا الزاهر بقيادة راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - سائلا الله - جلت قدرته - أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة وطنهم ومواطنيهم.
من جهته أفاد رئيس اللجنة الفنية للمشروع الدكتور فيصل بن فؤاد وفا، أن المرحلة الحالية الجاري تنفيذها هذا العام 1436هـ لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف تعد المرحلة الأخيرة حيث ستكتمل - بمشيئة الله تعالى - في حج هذا العام 1436هـ، مشيراً إلى أن العمل جار حالياً وعلى مدار الساعة في تشييد الجزء الجنوبي للمسجد الحرام والممتد من منتصف توسعة الملك فهد حتى منطقة الصفا، مؤكِّداً أن قاصدي بيت الحرام سيتمكنون من استخدام منطقة باب الملك عبد العزيز خلال شهر رمضان لهذا العام 1436هـ، والوصول إلى صحن المطاف والدور الأرضي والأول - بإذن الله تعالى - .
وأضاف الدكتور وفا، أن هناك عددا من العناصر المرتبطة بالمشروع ستحقق نقلة نوعية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام، موضحاً أن اللجنة الفنية تعمل على توفير أحدث التقنيات العالمية في المشروع لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة - وفقها الله - في الحرمين الشريفين والخدمات التي تقدمها للضيوف الرحمن، مبينا أن مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف سيتضمن منظومة متكاملة لتلطيف الهواء وفق أحدث التقنيات العالمية حيث تمت الاستفادة من التجارب التي طبقت في المشروعات السابقة في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، حيث روعي في التفاصيل المعمارية للمشروع إظهار فن العمارة الإسلامية المميزة للمسجد الحرام وتطبيقها باستخدام مواد ذات أحمال خفيفة وتحقق السرعة في التنفيذ وزيادة العمر الافتراضي للمبنى، إلى جانب تحقيقها سهولة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام.