الجزيرة - وسيلة الحلبي:
بحضور عدد كبير من زوجات السفراء العرب والأجانب والمثقفات والمسؤولات في المجال الاجتماعي والتطوعي والإعلامي، رعت سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة الرياض حفل تدشين سفراء البهاق الأول بجمعية «فأل» (رئيسها البروفسور خالد الغامدي)، والذي أقامته جمعية البهاق الخيرية «فأل» بقاعة الخزامى للمناسبات.
وقالت سموها «يثلج صدري أن أول أعمالي ومشاركاتي بدأت بتدشين حملة سفراء البهاق التي تهدف للتعريف بالمرض وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن طريق إقامة معارض في المولات والمواقع التجارية، وأن العمل في هذا الجانب مهم خصوصاً فيما يتعلق بالتثقيف والتعريف وتعزيز جوانب التطوع في هذا المجال، وأن الخطوة محفزة لجهات أخرى للقيام بالدور نفسه».
وأشادت حرم أمير الرياض بجمعية فال والفكرة التي تبنتها بتدشين حملة السفراء لهذا المرض لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول المرض والمصابين. هذا، وقد بدأ الحفل الذي قدمت له الإعلامية هناء الركابي بالقرآن الكريم، ثم عرض تجربة حية للشابة هيلة الحربي التي تعاني من مرض البهاق، حيث عانت كثيراً من مرضها ومن نظرة المجتمع لها، وتصميمها على المضي قدماً والتعايش مع مرضها وتبني مستقبلها رغم كل الحزن الذي ملأ قلبها.
بعد ذلك تم عرض فيلم يوضح أعمال الجمعية ودورها في مساعدة مرضى البهاق والتعريف بالمرض وتوعية المجتمع به، ثم ألقت العضوة خلود العمرو كلمة الجمعية حيث أوضحت أن الجمعية بدأت بعدد محدود عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم ازداد العدد إلى أن أنشئت الجمعية وهي أول جمعية في الشرق الأوسط تهتم بهذا المرض، ومنها انطلق مشروع فرحتي في مساعدة مرضى البهاق في العلاج، بعد ذلك ألقت إحدى سفيرات البهاق كلمة السفراء وأكدت أن لهذه الحملة أثراً كبيراً في نفوس مرضى البهاق، وأن سفيرات البهاق سيعملن منذ الليلة بنشر الوعي المجتمعي حول هذا المرض وكيفية علاجه والتعايش معه، بعد ذلك تم عرض نماذج من المصابات والمصابين بهذا المرض وكيفية التعايش معه.
ثم تحدثت الدكتورة هند المهنا أخصائية الجلدية من مدينة سلطان الطبية عن هذا المرض، مبينة أن أسبابه وأنه ممكن أن تكون أزمة عاطفية أو من حروق الشمس الشديدة.
موضحة أن الأثر النفسي هو الغالب في نفوس مرضى البهاق من حيث عدم تقبلهم في المجتمع.
وأكدت أنه لابد من التوعية المكثفة لهذا المرض.
بعد ذلك ألقت سمو الأميرة نورة كلمة حيت فيها الجميع، وأثنت علىمعية البهاق «فأل»، وباركت مسيرتهم التطوعية الخيرة وتمنت لهم التوفيق. ثم قُدم لسموها درع تذكاري.
بعد ذلك تم تكريم الداعمين والمشاركين وسفيرات البهاق لدعمهم أعمال الجمعية.
لقاءات الحضور
هذا، وقد قالت الناشطة الاجتماعية نوال صالح الشلهوب حرم السفير حمود بن نادر: كم أنا سعيدة بأعمال الجمعية وبإطلاق حملة سفراء البهاق والتعريف بالمرض، وهذا أثلج صدري، فأعمال الجمعية رائعة وأهدافها إنسانية، وإنني أشكر الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة الرياض على رعايتها الكريمة لحفل تدشين سفراء البهاق، وأشكر جمعية «فأل» على أعمالها الإنسانية التي تقدمها لمرضى البهاق، وأتمنى للجميع التوفيق.
كما قالت حرم القنصل الإماراتي مريم الشحي: لكل داء دواء والبهاق مرض غير معد، وعلينا إيصال هذه المعلومة للجميع، ونشكر الأميرة نورة على اهتمامها بهذه الفئة. كما قالت السكرتير الثالث بسفارة اليمن هدى محمد كامل: الجوهر أهم من المظهر، هكذا نحكم ونتعايش مع الآخر لنعيش بالحب والاحترام المتبادل.
وقالت سكرتيرة السفير اليمني انتصار ناصر: البهاق مرض غير معد، وهذا ما يجب إيصاله للجميع والتعامل مع المصاب كشخص طبيعي.
وقالت الكاتبة موضي الزهراني مديرة دار الحماية والضيافة للفتيات بالرياض: الشكر والتقدير لمؤسسي جمعية البهاق الخيرية على هذا الاهتمام الإنساني الكبير بفئة مصابي البهاق، أعجبتني فكرة سفراء البهاق ما يدل على توجه الجمعية في نشر ثقافة الوعي بهذا المرض الذي بالإمكان علاجه، ولله الحمد على التقنيات الطبية الحديثة، ولكن ما يهمني في هذا الجانب هو أساليب التوعية والتعامل مع هذا المرض.
إلى جانب أهمية دور الأسرة في الدعم النفسي للمصاب وبث الثقة في نفسه وكذلك دور المهتمين في نشر ثقافة الاهتمام بهذا المرض وفي دور المجتمع بنشر ثقافة دعم المريض ومساندته بعدم التقليل من شأنه، هو مرض وليس وصمة عار، فهذا دورنا جميعاً في دعم ومساندة كل من يتعرض لمعاناة أو مشكلة في حياته.
وقالت حرم سفير الأرجنتين سابين فرا: العمل الخيري التطوعي من أجمل الأعمال، وكل ما تقوم به جمعية البهاق رائع، حيث إنه عمل إنساني وتعتبر هذه الخطوة مواكبة لخطوات أخرى أكبر ليتعرف العالم على هذا المرض وليعي أنه مرض غير معد.
وقالت حرم سفير البرازيل كلاوديا ماريغا: أنا حديثة العهد بالسعودية، والذي أعرفه أن هذا المرض غير معد، وأنني هنا جئت لأدعم الجمعية وأحييها على أعمالها الرائعة لتوعية المجتمع بمرض البهاق.
أما حرم سفير سنغافورة مورين تانكرد فقالت: سعدت بأعمال الجمعية كونها تساعد مرضى البهاق، وأتيت لأعبر عن تضامني معها.
أما حرم سفير هوندا كارولين فقالت: جئت لأعرف الكثير عن هذا المرض الذي أعاني منه شخصياً منذ بلغت الأربعين عاماً، وفجأة ودون مقدمة رأيت البهاق ينتشر في بعض أجزاء جسمي الخارجي، تأثرت كثيراً في البداية كوني امرأة والمرأة يهمها جمالها كثيراً، ولكن أتعالج منه وأتعايش معه، وأنني أنصح النساء بعدم التعرض كثيراً للشمس، وأشكر الجمعية على أعمالها الإنسانية تجاه التعريف بمرض البهاق.
هذا، وقد صرح الأستاذ مسفر القحطاني المدير التنفيذي للجمعية بأن برنامج سفراء البهاق يعد الأول من نوعه في المملكة، وهو برنامج تطوعي يقوم به متطوعون ومتطوعات يمثلون دور السفير عن الجمعية بحيث يقدمون الوعي الصحي عن مرض البهاق في المدارس والجامعات والأسواق التجارية والمعارض كمرحلة أولى في الرياض ثم في مناطق المملكة، ويهدف البرنامج لنشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع وتعزيز الجانب التطوعي لدى الأفراد، وأن حفل تدشين برنامج سفراء البهاق هو برنامج نوعي يهدف إلى نشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض البهاق، بحيث يقوم السفراء بتقديم حملات توعوية في المدارس والجامعات والمولات والمعارض، وذلك بعد تقديم دورات تدريبية لسفراء البهاق في كيفية نشر الوعي الصحي، وكذلك هناك برامج متنوعة مثل مشروع فرحتي الذي يستهدف لمساعدة المصابين والمصابات المقبلين على الزواج في العلاج وتقديم دورات تدريبية واستشارات طبية ونفسية، إذ إن العلاج مكلف ويحتاج فترة طويلة.