الجزيرة - واس:
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي نظَّمته وزارة التعليم مُمثَّلة بالمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد تحت عنوان «تعلم مبتكر: لمستقبل واعد» في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بالعمل على نشر ثقافة التعلم الإلكتروني، وإدخالها على نطاق واسع في الجامعات والمدارس والمعاهد، والتركيز على التعلم الفردي كموجه للتعلم غير المحدود.
وأكَّدوا في توصياتهم التي خرج بها المؤتمر أهمية هذا المؤتمر في تهيئة البيئة العلمية الحاضنة للتعلم الإلكتروني وإعطاء الفرصة لإعداد الكوادر الواعدة في مجال تطبيقات التعلم الإلكتروني.
ورفع المشاركون الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لرعايته للمؤتمر ودعمه غير المحدود للتعليم، مؤكدين أهمية تبني ما جاء في كلمة معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، كإطار عمل وخارطة طريق للمرحلة القادمة، ويشمل ذلك دعم المبادرات التي أطلقها، كمبادرة الموارد التعليمية المفتوحة ومبادرة الرائدات في التعليم الإلكتروني، إضافة إلى ما وجه به معاليه من تعميم جائزة التميز على جميع قطاعات التعليم العام.
وتضمنت التوصيات الدعوة للتركيز على التعلم الفردي بوصفه موجها للتعلم غير المحدود، والإتاحة والوصول للمحتوى الرقمي وإثرائه في دعم منصة التعليم، بالإضافة إلى توظيف الشبكات الاجتماعية التفاعلية في عملية التعليم والتعلم.
وهدف المؤتمر لتحقيق التعرف على أحدث التطبيقات والممارسات في بيئة التعلم الإلكتروني المبتكرة والمتميزة؛ واستعراض التجارب والاتجاهات العالمية الحديثة في استخدامات المحتوى الرقمي وأساليب تطويره، واستشراف مستقبل التعليم والتعلم في مجتمعات المعرفة والأدوار المتوقعة منه، والاطلاع على أحدث البحوث والدراسات العلمية في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومناقشة دور التعلم الإلكتروني في مجالات الابتكار والمشاركة من أجل تعلم أفضل، وضمان جودة التعلم الإلكتروني من حيث المحتوى والقياس والتقويم وآليات التطبيق.
وغطت أعماله المؤتمر خمسة محاور رئيسة شملت: تطبيقات وممارسات التعلم المبتكر... أفكار وتجارب، و المحتوى الرقمي التعليمي المبدع، ومستقبل التعليم والتعلم في مجتمعات المعرفة، والابتكار والمشاركة من أجل تعلم أفضل، وقضايا الجودة في الابتكار والإبداع.
وشارك في المؤتمر أكثر من 20 متحدثاً وخبيراً من نخبة المختصين والباحثين وصنّاع القرار على مستوى العالم من الرجال والنساء لمناقشة مستجدات التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد. وشمل المؤتمر عدداً من الفعاليات تضمنت: ندوة كبرى
بعنوان الابتكار في التعليم والتعلم: المسؤولية والشراكة الواعدة، وست عشرة جلسة رئيسة، وثلاث حلقات نقاش، وثماني عشرة جلسة لعرض البحوث العلمية وأوراق العمل واثنتين وثلاثين منصة لعرض التجارب التطبيقية المبتكرة، إضافة إلى ثلاثة لقاءات عملية في التعلم الإلكتروني حاضر فيها الخبراء الدوليين الذين شاركوا في المؤتمر.
وأقيمت على هامش المؤتمر 18 ورشة عمل توزعت على 37 جلسة تدريبية حضرها 610 متدرب ومتدربة من الرجال والنساء، وشارك في تقديم هذه الورش 20 مدرباً ومدربة من المملكة، وأمريكا، وبريطانيا، وماليزيا، وعمان، والأردن، ومصر. كما تم تنفيذ 15دورة قصيرة في ركن التدريب وفي المعرض المصاحب للمؤتمر.
يشار إلى أنه بلغ عدد المشاركات التي قبلت في المؤتمر بعد عمليات التحكيم والتأكد من استكمالها لقواعد المشاركة في المؤتمر 58 بحثاً اختيرت من بين 134 بحثاً، و22 ورقة عمل اختيرت من بين 31 ورقة، و32 عرضاً للتجارب التطبيقية «بوستر» اختير من بين 125 عرضاً.