الجزيرة - عبدالله الفهيد:
أوضح لـ«الجزيرة» الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تعاون كبير بين المملكة وفنلندا فيما يتعلّق بالآثار والتراث والمتاحف، لافتاً أن فنلندا من الدول الأوربية المهتمة اهتماماً خاصاً بالتراث الثقافي والطبيعي، مشيراً إلى أن لديهم حجماً كبيراً من المتاحف يصل إلى نحو ألف متحف يتم إدارتها بشكل احترافي، وأن لديهم معرفة كبيرة بالشرق ولديهم نشاطات علمية وبحثية في مجالات الآثار والمسح والتنقيب من القرن 19، بل كان لديهم في الجزيرة العربية باحثون من زمن مبكر، كما أن لديهم مراكز بحثية في مصر والشام، وفنلندا حريصة على توسيع نشاطها في هذا المجال مع المملكة.
وأشار الدكتور الغبان إلى أن العلاقات السعودية الفنلندية تشهد ازدهاراً كبيراً في كافة المجالات ونمواً كبيراً لذلك جاءت هذه المبادرة للتعاون في مجال الآثار والتراث، وبدأنا هذا البرنامج المتعلق بالآثار والمتاحف، وهنا أود أن أشير إلى الدور الكبير الذي ساهمت فيه وزارة الخارجية والسفارة الفنلندية بالرياض والسفير السعودي في فنلندا، وبدأ البرنامج بحضور ثلاثة مختصين من فنلندا لاطلاعنا على التجربة والخبرة والمعرفة الفنلندية في مجال إدارة التراث وإدارة المتاحف على وجه الخصوص، وبحث آفاق التعاون في البرامج، ومنها التدريب في مجال إدارة المتاحف، وربما مستقبلاً أعمال ميدانية مشتركة بين فرق سعودية وفنلندية في مجال الآثار والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية والتواصل مع الجمهور.
وأبان الدكتور الغبان أن فنلندا لديها ثقافة كبيرة فيما يخص المتاحف فعلى سبيل المثال بلغ عدد زوار المتاحف هناك نحو 5.4 ملايين زائر سواء من الفنلنديين أو السياح، ولهذا فنحن حريصون على التعاون في مثل هذا المجال، وما شاهدناه وسمعناه في الندوة وما قدم من أوراق عمل يؤكد وجود خبرة هائلة في مجال المتاحف وإدارتها، وللمعلومية فإن هذا التراث وهو المتاحف يدار وينفق عليه ليس من الدولة فقط، بل بمشاركة المجتمعات المحلية والبلديات والقطاع الخاص، ونحن يهمنا في المملكة أن نعرف آليات ذلك العمل وأدواته لدينا تنامي كبير في هذا العمل.