عدن - وكالات:
أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس السبت مدينة عدن عاصمة لليمن في ظل توتر تشهده المدينة الجنوبية بسبب رفض ضابط أمني رفيع محسوب على الحوثيين الامتثال لطلب اقالته.
لكن قرار تغيير العاصمة يعتبررمزيا لأن ذلك يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على ان صنعاء هي العاصمة.
وقال هادي خلال لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات اقليم حضرموت في القصر الرئاسي «لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء ازال» في اشارة الى الاقليم الذي يجمع محافظات صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأضاف «سنتحاور معهم وقلنا لهم إن عدن هي العاصمة لليمن (...) لأن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين».
وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة أقاليم، أربعة في الجنوب واثنان في الشمال.
على صعيد آخر، قال هادي خلال لقائه رؤساء منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن ولحج وأبين والضالع السبت ان الحوثيين طلبوا منه «إصدار قرار يقضي بدمج 35 الفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 الفا في المؤسسة الأمنية على ان يخضع هؤلاء لإدارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني».
وأضاف «كان (الرئيس السابق) علي عبدالله صالح على تواصل مع ايران حيث طلب منهم ان يلزموا الحوثيين في الاتفاق معه وينسقوا معه لاحتلال صنعاء الا ان ايران طلبت من (زعيم حزب الله الشيعي اللبناني) حسن نصر الله الإفادة لكنه اعترض على الامر». وتابع «قال نصرالله ان الحوثيين وصالح كل يعمل بطريقته ورفض فكرة التنسيق، وكان الهدف من ذلك إفشال الحوار الوطني والمبادرة الخليجية». وأوضح انه علم بوجود «اتفاق بين صالح والحوثيين باشراف طهران على نقل التجربة الإيرانية الى اليمن».
الى ذلك، كشف هادي الطريقة التي غادر بواسطتها صنعاء مؤكدا انه خرج من منزله عبر نفق الى منزل نجله ثم المرور بطرق فرعية حتى الوصول الى عدن.
وأضاف «نبقى متمسكين ببناء اليمن الجديد المبني على الشراكة والتوزيع العادل للسلطة والثروة كترجمة لمخرجات الحوار الوطني التي اتفق عليها جميع أبناء الوطن وهذا هو مشروعنا الوطني وليس لدينا أي مشروع خاص».
في المجال الامني، تشهد عدن توترا كبيرا بين قوات الامن الخاصة المحسوبة على الحوثيين، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني على خلفية قرار إقالة قائد تلك القوات الذي رفض الامتثال للقرار.
وشرع أفراد قوات الامن الخاصة منذ الصباح بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية الى المعسكر الواقع قرب مطار عدن بحي العريش استعدادا للتصدي لأي هجوم مسلح للجان الشعبية.
وقال مصدر في قيادة قوات الامن الخاصة لفرانس برس إن قائد قوات الامن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف لن يسلم إلا بقرار صادر من صنعاء في إشارة الى جماعة الحوثيين.