ها هو الموت يتخطف منّا الأخيار، فقبل أيام فقدنا الشاعر والأديب عبدالعزيز بن محمد النقيدان صاحب الخلق الرفيع والخصال الحميدة.
عبدالعزيز النقيدان منذ نعومة أظفاري وأنا أقرأ له في هذه الصحيفة المتألقة الجزيرة إن شعراً وإن نثراً، قبل ثلاثة عقود من الزمن كان له زاوية يكتب فيها في هذه الصحيفة، ومن ذالك الحين وأنا أذكر كتابته عندما استشهد بقول الشاعر.
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسمٌ وثناء
أبو وليد دائما في محادثته روح الدعابة، قال لي ذات يوم إن رجلاً جاء يسأل شخصاً مالا ويقول له (أين الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار) فرد عليه (ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا) عبدالعزيز النقيدان سموه شاعر بريدة أو شاعر القصيم أو أديبها سموه ما شئتم.
عمل مشرفا في تعليم القصيم وكثير من الذين أشرف عليهم يذكرونه بالخير والثناء العطر، أبو وليد لطالما أحيا الأمسيات الشعرية في مختلف المناطق والمحافظات، أبو وليد صاحب حسٍ مرهف وعاطفة جياشة ودعنا وترك لنا بعض الدواوين الشعرية وكلماته الخالدة فإلى حنة الخلد يا أبا وليد.
- سليمان بن ابراهيم الفندي