كتب - سلطان الحارثي:
بعد نهاية الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا تقدم لكم الجزيرة حصيلة ما أسفرت عنه نتائج فرقنا المشاركة في هذه النسخة مع قراءة فنية وجماهيرية لما قدمته في هذه الجولة التي خرجنا منها بفوز فريق الأهلي وتعادل فريق الشباب وفريق النصر وخسارة فريق الهلال.
نتائج فرقنا في هذه الجولة مختلفة كما هي المستويات التي تتذبذب من مباراة لأخرى في حالة يصعب علينا التنبؤ بما ستقدمه الفرق خلال الجولات الماضية.
المباراة الأولى جمعت فريق لخويا القطري مع فريق النصر السعودي, وخرجت المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين, وفي هذه المباراة أضاع مهاجم الفريق النصراوي محمد السهلاوي الذي يلقب بـ»البلنتاوي» ركلة جزاء كانت ستحقق لفريقه انتصاراً أول في هذه البطولة, ولكن النصر خرج متعادلا, وهذا ما جعل الجمهور النصراوي ينتقد بحدة مهاجمه السهلاوي، خاصة وأن الفريق الأصفر لم يقدم المستوى المعروف عنه محلياً, وهذا ما أجمع عليه غالبية النقاد والمحللين الفنيين, ولذلك طالبت الجماهير النصراوية بمحاسبة المقصرين, كما انتقدت مدرب فريقها ديسلفا مطالبة إياه بإيجاد حلول ناجعة في دوري أبطال آسيا, فالفريق يحتل المركز الثاني من تعادلين كان أحدهما على أرضه, والجماهير ترى بأن ما يقدمه فريقها في آسيا لا يليق به, ويبدو أن الغياب الطويل للنصر أثر نفسياً ومعنوياً على اللاعبين، وكان له دور كبير في مسيرة الفريق.
المباراة الثانية.. جمعت ممثلنا فريق الشباب بفريق باختاكور الأوزبكي على ملعب الأمير فيصل بن فهد, وفي هذه المباراة لم يقدم الشباب ما يشفع له ليحصد نقاط المباراة, وكان دفاعه وحراسته محل نقد الكثير من المتابعين قبل محبي الشباب, وكانت علامات الاستغراب تدور كثيرا حول عطاء وليد عبدالله الذي منذ موسمين وهو يقدم أسوأ مستويات عرفها عنه المتابعون, وفي هذا الموسم كان الأسوأ على الإطلاق, فما يقدمه وليد لا يليق بسمعته ولا بتاريخه الكبير, وفي هذا الشأن طالب النقاد ومحبو فريق الشباب وليد عبدالله بمراجعة حساباته, وأوعزت جماهير الفريق لإدارة ناديها مناقشة وليد عبدالله حول مستوياته.
الفريق الشبابي في هذه المباراة تعادل كما تعادل في مباراته الأولى أمام فريق العين الإماراتي, وهو يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد نقطتين.
المباراة الثالثة.. كانت لممثلنا فريق الهلال والذي عاد لدوامة الخسائر من جديد, حيث خسر هذه المرة من فريق السد بهدف مقابل لا شيء, وبالرغم من أن الفريق الهلالي كان متوازن بعض الشيء خلال الشوط الأول وبالذات في الربع ساعة الأخيرة, إلا أن عطاءه قل في الشوط الثاني وتحديدا منذ خروج المهاجم الوحيد في المسجل في البطولة الآسيوية «يوسف السالم», ومع خروجه ودخول اليوناني ساماراس, تبعثت أوراق الفريق, ولم يقدم أي شيء يذكر, حيث كان ساماراس يدور في الملعب كما الضائع, لا يُعرف له مكان, فهو ليس بالمهاجم الصريح, ولكن زج به في هذا المركز وهو لا يجيده كما يبدو.
الفريق الهلالي الذي صفقت له جماهيره في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا بعد أن فاز على فريق لاكمتوف الأوزبكي بثلاثية رائعة وبمستوى جيد, إلا أنها انتقدته وبحدة بعد نهاية مباراة السد القطري, وطالبت بمحاسبة بعض اللاعبين المقصرين الذي لم يتقدموا للأمام بقدر ماتراجعوا للوراء, وبالرغم من الظروف التي يمر بها زعيم آسيا من غياب لاعبين, وابتعاد إدارة, وحضور مدرب جديد «أشرف على الفريق في مباراتين فقط», إلا أن الجماهير انتقدت وضع فريقها, ومدربه الذي من وجهة نظر شخصية لا يتحمل ماجرى في المباراة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها حضوره المتأخر!
آخر مباراة جمعت ممثلنا الرابع فريق الأهلي بفريق ناساف الأوزبكي, وفي هذه المباراة ابتسمت الجماهير السعودية بفوز ممثلنا وحصده للنقاط الثلاث التي احتل بها صدارة مجموعته.
فريق الأهلي في هذه المباراة قدم عطاء مميزاً استحق من خلاله الفوز وحصد نقاط المباراة, وكان الرضا واضحا على محيا الجماهير الأهلاوية التي باركت لفريقها الفوز, مطالبة إياه بتقديم المزيد في هذه البطولة التي تمثل أهمية قصوى, وطموحا كبيرا لدى انصار الراقي.