كتب - عمار العمار:
لقاءات غاية في الأهمية تختتم معها مساء اليوم السبت لقاءات الجولة 18 من دوري عبداللطيف جميل لكرة القدم، فيبرز اللقاء الأقوى الذي سيجمع الشباب الأهلي في الرياض والذي سيحدد هوية المنافسة على الصدارة التي يتمسك بها النصر الساعي لمواصلتها عندما يستقبل الشعلة في الرياض أيضاً فيما سيرحل الهلال لملاقاة الخليج في الخبر ويحل التعاون ضيفاً على الفتح في الأحساء.
الشباب × الأهلي
في أقوى لقاءات الجولة يلتقي الشباب بالأهلي على أستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وهي المواجهة التي ستحدد بشكل كبير إمكانية المنافسة على بطولة الدوري واللحاق بالنصر المتصدر خصوصاً للأهلي صاحب الحظوظ الأوفر في منافسة النصر..
المباراة ستكون على صفيح ساخن وسيحاول كل منهما الظفر بالنقاط فالشباب يأمل في الحفاظ على أمله الصعب في الدوري وكذلك البقاء في المنافسة على الظفر بمقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا العام القادم، ويدخل الفريق الشبابي بعد فوزه على الشعلة 2-1 وهو فوز تأخر كثيراً حافظ به الفريق على الأمل بحلوله في المركز الخامس برصيد 32 نقطة ولن يتنازل بسهولة عن النقاط بعدما تعثر في دوري أبطال آسيا أمام بختاكور بالتعادل بهدفين لمثلهما.
على الطرف المقابل سيكون الفريق الأهلاوي أكثر رغبة في كسب النقاط التي ستمنحه مزيداً من الإصرار على مواصلة مشواره في المنافسة بتقليص الفارق مع النصر بانتظار تعثره اليوم، ويمتلك الأهلي في جعبته 34 نقطة في المركز الثاني وفرط في فرصة الاقتراب أكثر من النصر بتعادله الصعب أمام الخليج بهدف لمثله وبشق الأنفس وستكون النقاط بالنسبة له مهمة للغاية لأنه سيتجاوز محطة صعبة ممثلة في الشباب ستدفعه للأمام في ظل عودة المعنويات بفوزه على فريق ناساف الأوزبكي بدوري أبطال آسيا 2-1 منحه صدارة مجموعته.
النصر × الشعلة
وعلى أستاد الملك فهد الدولي بالرياض يستضيف النصر نظيره الشعلة في مواجهة قد تبدو سهلة للنصر ولكنها لن تكون بذات السهولة لحاجة الفريقين للنقاط وبالطموحات المختلفة لكونها تجمع المتصدر الباحث عن مواصلة الصدارة والاقتراب من اللقب وبين الأخير الباحث عن البقاء.
الفريق النصراوي يدخل هذا اللقاء بعدما تعثر في الجولة الماضية بتعادله الثمين مع الفتح بهدف لمثله وحافظ على الفارق بينه وبين منافسيه مستفيداً من تعثر الأهلي تحديداً ليرفع النصر رصيده إلى 42 نقطة في المركز الأول وسيلعب بإصرار كبير على انتزاع النقاط الثلاث وعدم ترك الفرصة للآخرين بالضغط عليه، وسيلجأ الفريق للطريقة الهجومية البحتة لإنهاء الأمور مبكراً.
في المقابل يدخل الفريق الشعلاوي بوضع صعب بعد خسارته أمام الشباب 1-2 تعقد معها موقفه في المركز الأخير بتجمد رصيده على 10 نقاط، ويأمل في التشبث بالأمل في البقاء شريطة الخروج بنقاط المباراة الثلاث أو على الأقل بنقطة التعادل لتصبح حظوظه أقوى خصوصاً مع تعثر منافسيه، وسيقاتل الفريق على حظوظه باللعب المتوازن وإغلاق مناطقه الخلفية لكيلا يقبل أهدافاً في البداية وتطبيق طريقة الهجوم المرتد والسريع الذي من الممكن أن يجلب له النقاط.
الخليج × الهلال
ويحل الفريق الهلالي ضيفاً على الخليج في المواجهة التي ستجمعهما على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر، ويسعى كل منهما لكسب النقاط بأي ثمن، فالخليج يريدها للابتعاد عن مناطق الخطر وصراع الهبوط بينما الهلال يريد الوقوف على قدميه ومواصلة البحث عن مركز مؤهل لآسيا.
يدخل الفريق الخلجاوي بعدما فرط في فوز قريب منه وخرج بتعادل بمثابة الخسارة أمام الأهلي بهدف لمثله رفع به الفريق رصيده إلى 15 نقطة وقفز للمركز الحادي عشر في الترتيب ويأمل في مواصلة تقديم المستويات الجيدة وتحقيق الفوز لينتعش أمله في البقاء لموسم آخر، فيما سيدخل الهلال باحثاً عن النقاط الثلاث لعدة اعتبارات منها رسم البسمة على شفاه جماهيره واستعادة وضعه بعد مروره بفترة تقلبات كان آخرها خسارته أمام السد بدوري أبطال آسيا بهدف للاشيء أفقده الصدارة، وكان الفريق قد حقق الفوز في آخر مبارياته في الدوري أمام نجران بهدفين للاشيء ليتمسك بالأمل الضعيف في العودة للمنافسة على البطولة ولكنه سيضع ثقله في أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا العام القادم.
الفتح × التعاون
ويلتقي الفتح بالتعاون على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء في مواجهة يحسب الفريقان لها ألف حساب، فرغبة الفتح تكمن في تعديل أوضاعه والابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازال يشكل هاجساً للفريق خصوصاً بعد تفريطه في نقاط النصر وخرج بتعادل مرير بهدف لمثله أفقده فرصة التقدم للمنطقة الدافئة حيث يحتل الفريق المركز التاسع برصيد 16 نقطة وفوزه مع تعثر منافسيه سيدخله لمنطقة الأمان بشكل أكبر وهو ما سيبحث عن الفريق بكل تأكيد، بينما ستكون المعنويات التعاونية سلاحه للبحث عن الفوز بعد سلسلة انتصارات محلية وخارجية فرض خلالها الفريق نفسه كأفضل الفرق في الفترة الماضية، واستطاع الفريق تحقيق فوز معنوي وتاريخي على غريمه التقليدي الرائد حين قلب تأخره بهدف لفوز بثلاثة أهداف لهدف ليتمسك بمركزه السادس برصيد 25 نقطة ويأمل في الزحف أكثر للمنافسة على المراكز المتقدمة وربما البحث عن مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا متى ما خدمته النتائج، كما حقق الفوز فوزاً تاريخيا آخر بفوزه على السويق العماني بهدف للاشيء ضمن من خلاله تأهله الرسمي لدور الثمانية من مشاركته الخارجية الأولى.