{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}، إن الإرهاب ومحاولة النيل من هذا الكيان ورموزه ليس وليد العصر وإنما هو مسلسل كبير وطويل، ولعل ما مرَّ على الدولة السعودية في أدوارها الثلاثة كله يندرج تحت الإرهاب فهي ولدت في مراحلها الثلاث يسبقها نور يشع ويحرق كل ظلاله وكل مطامع ولنعد إلى الزمن القريب حينما اعتدي على أكبر رمز عربي وإسلامي في وقته وإلى وقتنا الحاضر الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وأين وفي أي مكان، إنه في أقدس بقعة على وجه الأرض وأين ما بين الحجر والحجر من عصابة وراءها ما وراءها فأنقذه الله وقضى على الفتنة والخونة، وسينقذ الله هذه البلاد بإذنه تعال ما دامت متمسكة بدينها وملتفة حول قادتها؛ وذلك بفضح خفايا كل من يشتبه فيه ونصح من يريد الطريق السوي وتوجيه الأمة عن طريق منابر المساجد والإعلام بخطر الاستماع إلى القنوات والإذاعات المشبوهة.
وهذه ثالثة عناصر النصيحة التي تمثِّل الدين، رحم الله من استشهد في سبيل أمن هذه البلاد، كما حصل للعميد عودة البلوي وزملائه وحفظ بلادنا وأمننا من كل مكروه.