جملة تتردد فى أفواه بعض الأسر وللأسف لا تجد لها الحل المناسب أو حسن التصرف مع متعاطي المخدرات على الرغم من أن كيفية التعامل مع أي متعاط تتطلب معرفة المادة التي يتعاطاها وهل يتعاطى نوعا واحدا أو أكثر وكم عمره ومدة تعاطيه لهذه المادة.
ولكن بسبب فاجعة المصيبه وهولها على واقع الأسر جعلها تخفي الحقيقة خوفاً من كلام الناس أو المجتمع مما جعلها تتكتم على ذلك كما يقال بالمثل (يزيد الطين بلة) وقد تضطر بعض الأسر لقلة الوعى لديها لإعطاء المدمن المال خوفا منه لإشباع غرائزه وهذا الحل قد يفاقم المشكلة والبعض الآخر قد يثور ويغضب ويقوم بقطع المال عنه بحجة أنه قد يستخدمه في تعاطي المخدرات والبعض الآخر يضطر لطرده من المنزل وبذلك يصبح متعاطي المخدرات منبوذاً من العائلة ويتشرد في الشوراع وقد يلجأ إلى السرقة أو الحصول على المال بغير وجه حق وربما يرتكب جريمة القتل لحالة الضياع التي يعيشها والشعور اللا إرادي الذي يسيطر عليه بفعل تأثير مواد السموم المنتشرة في جسمه.
إذاً ما الحل الذي يجب توعية الأسرة به والطريق الذي يجب أن تلجأ إليه!
لقد أولت حكومتنا الرشيدة حفظها الله اهتماماً كبيراً بعلاج متعاطي ومدمنى المخدرات بأن أنشأت ثلاثة مستشفيات كبيرة سميت بمستشفيات الأمل وذلك في كل من الرياض ورقم الهاتف /4804548-011 وجدة ورقم الهاتف / 6544293-012 والدمام ورقم الهاتف/8391300-013 وهى مجهزة بأحدث التقنيات ويوجد بها نخبة من الاطباء المتخصصين لتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية لعلاج مرضى الإدمان وتأهليهم من خلال برامج علاجية متطورة ومتكاملة للرجال والنساء والأطفال حيث إن العلاج يكون بسريه تامه ولذلك يجب ألا تطغى العاطفة والعادات الاجتماعية علينا ونتردد في التواصل مع تلك المستشفيات لأخذ الاستشارات العلاجية حتى لا تتفاقم المشكلة وتتأزم ويصعب بعد ذلك إيجاد الحل المناسب لخطورة علاج مرضى الإدمان في حالة تأخر وقت ذلك وقد يتطور ويستعصي ويتفاقم علاجه ويؤدي ذلك إلى الوفاة لا سمح الله.
ولذا يجب أن نتقبل بأن العصر الذي نعيش به والمتغيرات التي واكبت العادات الاجتماعية للمجتمع السعودي خاصة والمجتمعات سواء العربية أو الغربية والضغوط الحياتيه التي تواجه البشرية تحتم علينا أن نقف صفا واحدا من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة والقضاء عليها بأسلوب علمي مدروس مع أهمية متابعة فئة الشباب وهي الأهم وإعطائها الأولوية بذلك لسهولة الوصول لهذه السموم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الانفتاح الكبير الموجه لشعوبنا حتى أصبح هدفاً مدروساً من قبل مافيا المخدرات.
بقي أن نشيد بأبطالنا وعيوننا الساهرة رجال مكافحة المخدرات الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم من أجل محاربة هذه الآفة الخطيرة والقضاء عليها والقبض على من يساعد على نشرها بين أبنائنا وحمايتهم من الانزلاق فيها ولا نخفي الدور الكبير الذى يقوم به مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعد الزهراني هذه الإدارة التي تابعت وسهرت وخططت وبفضل الله ثم بفضل إخلاصها في الأمانة الموكلة لها وكذلك إخلاص رجالها تم القبض على عصابات كبيرة محمله بأطنان من المخدرات كانت تستهدف أبناءنا وتهدف إلى نشر سمومها بينهم وندعو لهم بالتوفيق وأن يسدد الله خطاهم وإلى الأمام إن شاء الله..