بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أقام مركز التنمية الاجتماعية بمدينة بريدة ندوةً علميةً بعنوان: (الأسرة والتقنية بين المواجهة والاستثمار) وذلك صباح الأربعاء الماضي بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة، ونظّمتها شركة آرام المستقبل للخدمات التربوية والتعليمية؛ وتأتي هذه الندوة ضمن مبادرة (إرشاد) الاجتماعية التي أطلقتها وزارة الشئون الاجتماعية وتشتمل على حزمةٍ من البرامج لتحقيقِ هدفِ تماسك ِالأسرةِ السعوديةِ كنواة للمجتمع.
وقد افتُتحت الندوة بآيٍ من الذكر الحكيم، تلتها كلمةٌ لمديرِ عام فرعِ وزارةِ الشئونِ الاجتماعيةِ بالقصيم الدكتورِ فهد بن محمد المطلق، والذي قام بعد ذلك بتكريمِ رؤساءِ الجلساتِ والمتحدثينَ في الندوة. وشارك في الندوة عددٌ من الأكاديميين والمتخصصين؛ حيث دارت في الندوة جلساتٌ ثلاث، قدِّمت فيها ست أوراق علمية، قدّم الورقة الأولى المهندس عبدالله بن خالد الزامل نائب الرئيس التنفيذي للثروة البشرية بمجموعة راز القابضة، وجاءت ورقته بعنوان: (واقع الشبكات وبرامج التواصل الاجتماعي في الأسرة السعودية). كما قدّم الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق أستاذ مناهج الحاسب الآلي في كلية التربية بجامعة الملك سعود الورقة الثانية عن: (الألعاب الإلكترونية: «رؤية تربوية» تصنيف أخلاقي مقترح لحماية الأطفال والشباب من خطر الألعاب الإلكترونية). ثم فُتِح بعدها بابُ المداخلات والنقاش للحضور مع السادة المتحدثين في الندوة.
وبعد استراحةٍ قصيرة بدأت الجلسة الثانية من جلسات الندوة بورقة عمل ثالثة تناولت (العلاقة الزوجية داخل الأسرة السعودية، والتقنية: رؤية مقترحة) قدَّمها الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله المقبل عضو هيئة التدريس في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم.
كما قدّم الدكتور عمر بن إبراهيم المديفر استشاري طب نفس الأطفال والمراهقين بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني الورقة الرابعة وكانت بعنوان: (الدور التربوي والنفسي داخل الأسرة السعودية تجاه التقنية: «رؤية علمية»)، ثم فُتِح بعدها المداخلات والنقاش فيما بين الحضور والمتحدثين.
وتوالت جلسات الندوة، حيث بدأت الجلسة الثالثة بالورقة الخامسة والتي قدّمها الأستاذ الدكتور بدر بن عبدالله الصالح أستاذ تقنية التعليم والتصميم التعليمي في كلية التربية بجامعة الملك سعود وجاءت ورقته بعنوان: (مستقبل التقنية في التربية والتعليم خلال السنوات القادمة، ودور الأسرة تجاهه: «رؤية استشرافية»).
أما الورقة السادسة والأخيرة فكانت بعنوان: (الأسرة وتطور التقنية: رؤية تربوية مقترحة) قدّمها الأستاذ الدكتور محسن بن عبدالرحمن المحسن أستاذ أصول التربية وعميد البحث العلمي بجامعة القصيم.. ثم تلت هذه الورقة مداخلات ونقاشات من قبل الحاضرين في الندوة.
هذا وقد أدار جلسات الندوة الثلاث على الترتيب كلٌّ من الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة، والدكتور عبدالله بن فهد المزيرعي عميد كلية التربية بجامعة القصيم، والدكتور أحمد بن إبراهيم التركي عميد عمادة خدمة المجتمع بجامعة القصيم. وفي ختام الندوة دُعي الحاضرون إلى مأدبة الغداء. كما أقيمت على هامش الندوة ثلاث ورش عمل مسائية عن استثمارات التقنية في المجال التربوي والأسري.
من جانبه أعرب الأستاذ خالد بن عبدالله المنصور مساعد مدير عام الشئون الاجتماعية، ومدير مركز التنمية الاجتماعية ببريدة والمشرف العام على اللجان المنظّمة للندوة، عن موفور الشكرِ والتقديرِ لصاحبِ السموِّ الملكيّ أميرِ منطقةِ القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، على مباركتِه ودعمِه لمناشط الشئونِ الاجتماعيةِ، وبالخصوصِ هذه الندوة. كما شكر الجهود المباركة لوزارة الشئون الاجتماعية ممثلة بوزيرها معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان على الاهتمام والرعاية لكل ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية، وكذلك مدير عام الشئون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد بن محمد المطلق، على الدعم المستمر لمناشط وفعاليات المركز، متمنياً من الله أن يحفظ على الوطن الغالي نعمة الأمن ووحدة الصف، في ظل حكومته الرشيدة وقيادته الحكيمة.