غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
قرر المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وتكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمتابعة هذا الأمر، وذلك رداً على تنكر إسرائيل الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة. فيما أكد المجلس في ختام دورته، والتي عُقدت على مدار يومين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على تحميل سلطات الاحتلال مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني كسلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي.. يأتي ذلك في وقت نشرت فيه صحيفة هآرتس العبرية صباح أمس الجمعة نبأ يفيد بأن الرئيس الأمريكي- بارك أوباما -ينوي إطلاق مبادرة سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن تتضح تشكيلة الحكومة الجديدة في إسرائيل بعد انتخابات الكنيست خلال الأيام. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ صحيفة هآرتس: «إن الرئيس الأمريكي يهم في استغلال الفترة المتبقية لديه في منصب الرئيس بغية دفع المبادرة الجديدة، إذ إن التدهور الحاصل في الأوضاع يقلق الإدارة الأمريكية التي تخشى من اندلاع أزمة جديدة في المنطقة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن من بين الأفكار التي تجري حالياً دراستها طرح رؤية جديدة ومحدثة لحل النزاع أو تمرير قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يستند إلى وثيقة الإطار التي كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يهم بطرحها على الطرفين قبل عام.
إلى ذلك وأكد المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن أي قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يجب أن يضمن تجديد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية «والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي»، وبما يضمن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على أرضها المحتلة عام 1967 بما فيها العاصمة القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، على أن يتم ذلك تحت مظلة مؤتمر دولي تشارك فيه الدول دائمة العضوية ودول «البركس» ودول عربية وتتولى اللجنة التنفيذية بالعمل مع اللجنة العربية لتحقيق ذلك. ودعا الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى مراجعة وظائف السلطة الوطنية الفلسطينية . وقال الرئيس في كلمته أمام اجتماع المجلس المركزي في دورته السابعة والعشرين «دورة الصمود والمقاومة الشعبية» في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: «إن المجلس المركزي الفلسطيني هو أعلى سلطة لدى الشعب الفلسطيني، وعليه إعادة النظر في وظائف السلطة، في مرحلة تاريخية تمر بها السلطة الفلسطينية، التي لم تعد لها سلطة، وعليه دراسة كيفية إعادة سلطة ذات سيادة، وضمان ذلك، وضمان ألا يكون الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الموقعة من جانب واحد، بل بالتزام الجوانب كافة بها. وتابع الرئيس عباس :»لو أرادت إسرائيل السلام كانت فعلت، فإذا اعترفت إسرائيل وأخذنا حقنا ستعيش بسلام، وعلى العالم دفع إسرائيل لتصحو من كبوتها.. إسرائيل هي التي تختطف السلام في العالم، وهي التي تدفع باتجاه التوتر في العالم، إذا ما استمر الاحتلال الإسرائيلي قائماً على الأرض الفلسطينية، والأراضي العربية.