نتف الثلج تكسو قمم الجبال وتعلو رؤوس الشجر، الأول من كانون الثاني أتحسس أطرافي الباردة.
أفرك يدي وأجلس بالقرب من النافذة أمسح ما تكثف بها من بخار.
أمام المدفأة أحتسي الشاي وأشاهد ما يعرضه الرائي من أخبار جديدة. ما زلت أشعر بالبرد رغم كل شيء!
لبرهة كنت أُفكِر بِمن لا يجد مسكناً أو ملبساً، مطعماً أو مشرباً كيف يقضون هذه الأيام؟
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء! يشعر البعض بمزيد من الدفء حين ينعمون بمشاعر الحُب والاهتمام
ويظل آخرون يُعانون من شُح في العلاقات التي تربطهم بالناس! لا تترك هذه القلوب فريسة لهذا الشتاء القارس الذي قد يصاحبهم العمر كله..
عبر عن حُبك وامتنانك لهم.. دعهم يستظلون بدفء دائم.
** ** **
الرياض 1436هـ
- أمل القضيبي