«شكراً» كبيرة.. «شكراً» بطول العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم وعرضها.. «شكراً» بعدد كبار المحافظة وصغارها، يتوجه بها جميع أهالي بريدة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، في احتفال مهيب بتعيينه أميراً لمنطقة القصيم يشهده الآلاف من أهالي المحافظة وضيوفها.
على كثرة ما يعاين المرء من كرم أخلاق أهالي بريدة، يبقى الوفاء أجمل ما في هؤلاء القوم، فما أجملهم، وما أجمل قلوبهم التي تلتف حول من تحبه، وتحفظ لكل صاحب عطاء بمكانة خاصة في ركن دفيء منها، لكن فيصل بن مشعل -على ما يبدو- يحتل ركناً واسعاً غير مسبوق في قلب كل من التقيتهم وجلست إليهم من أهالي بريدة الذين يحملون مشاعر حب عارمة غير مسبوقة لأمير نجح في أن يرسي روح الأسرة الكبيرة في منطقة أصبحت تنظر إليه بوصفه عميد عائلتها، عائلة القصيم الكبيرة، أما بريدة فتأبى اليوم -بهذه الحفاوة الكبيرة بفيصل بن مشعل- إلا أن تؤكد أنه الأكثر حباً وفرحاً بتنصيب أميرها الجديد القديم، الذي استحق اليوم بعد تاريخ من العطاء والمبادرات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والشبابية والتودد إلى الجميع والرفق بهم وتفقد احتياجاتهم، هذا الفرح الذي ترجمه أهالي بريدة في صورة احتفال تاريخي بجميع المقاييس.
لكم أسعدتني الدعوة الكريمة من قبل الشيخ علي بن عبد الله الراشد المشرف العام على احتفالات بريدة بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل، فلست أقل حباً من أهالي بريدة لهذه الشخصية الإنسانية بامتياز، الجديرة بكل احترام وتوقير ومودة، ولقد لمست من مواقف هذه القامة الإنسانية العالية ما يجسد أرقى معاني السمو الإنساني، والإخلاص في العمل، والرؤية العميقة، والنظرة الثاقبة، والاطلاع الموسوعي، والرأي السديد الذي استفدت منه أنا شخصياً، عبر لقاءات لا تُنسى جمعتني بسمو الأمير فيصل، استفدت خلالها أيما استفادة من نصائح سموه وتوجيهاته التي أضاءت لي كثيراً من السبل، وفتحت أمامي كثيراً من مغاليق الأمور، فضلاً عن تحفيز سموه الذي كان بالنسبة إلي قوة دفع هائلة رافقت بدايات تأسيسي لمجلة (مناسبات)، وكانت كلمة السر في كثير مما وفقنا الله إليه من خطوات على طريق الأهداف الوطنية التي رسمناها لمجلتنا قبل إطلاقها.
إن قائمة من الأوفياء الكبار من رجالات بريدة الذين يزنون الجبال في وفائهم ووقفاتهم المشهودة، تقف وراء هذا الاحتفال المشرف الذي يليق بسمو الأمير فيصل بن مشعل، ويليق أيضاً ببريدة التي أصبح لها ثقلها، ليس على صعيد كبرى المدن السعودية وحسب، بل على صعيد مدن خليجية وعربية، فأنعم بها من كوكبة رجال طالما وقفوا وراء كثير مما تشهده بريدة اليوم، ويعد ركيزة تميزها واختلافها، فرجال بريدة هم ميزتها الحقيقية ومنجزها الأكبر، وليس هذا سراً أذيعه الآن، بقدر ما هو واقع يتحدث به الركبان، وأخص بالذكر منهم صاحب الدعوة الشيخ علي بن عبد الله الراشد، وكبير الداعمين للحفل رجل الأعمال الشيخ محمد بن عبد الله الفوزان السابق، صديق الوالد رحمه الله، الذي له مكانة خاصة في قلبي يعلمها جيداً، ولا أحسب أنني فقط من يحتفظ لهذه القامة الاقتصادية والإنسانية بمودة خاصة، فكل ما يعرف الشيخ محمد الفوزان أو يسمع بمآثره لا يملك إلا أن يقع أسيركرم أخلاق هذه الشخصية النادرة. فهنيئاً لقصيم أميرها المحبوب الذي ما من شك في أن القصيم ستشهد على يديه وثبات فارقة ننتظرها جميعا، في ظل متابعة سموه الحثيثة بل الشخصية على ظهر سيارته الخاصة أحياناً لجميع مواقع العمل والمنجزات التي ما يكاد يطوى ملف أحدها بعد إنجازه، إلا ويفتح ملف منجز جديد، فحيا الله وجوه رجالات بريدة الكبار وأهالينا جميعاً، وبارك للقصيم وأهلها جهود سمو الأمير فيصل بن مشعل -حفظه الله-.
خالد بن عبدالمحسن بن حمد التويجري - رئيس تحرير مجلة (مناسبات)