إن أهل القرآن المشتغلين به تلاوة وتدبراً وحفظاً, وتعلماً وتعليماً وتفسيراً ، ودعماً وإنفاقاً، لهم منزلة رفيعة ومكانة سامية , فهم خير الناس يقول عليه الصلاة والسلام :((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) رواه البخاري .
ومن حفظ الله تعالى للقرآن المذكور في قوله سبحانه وتعالى(( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) أن ينبري لهذه المهمة الجليلة في كل عصر ومصر رجالٌ فرغوا أنفسهم للقرآن تعلما وتعليما , ودعماً وإنفاقاً.
وفي عصرنا نماذج عجيبة تصلنا بأخبار السابقين في هذا الميدان العظيم , ومنها جائزة الشيخ فوزان الفهد رحمه الله التي تأتي لتكريم طلاب وطالبات الجمعية في عامها السادس برعاية معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس . وما هذه الرعاية من معاليه إلا امتدادا لدعم وتشجيع ولاة أمرنا لهذه الجمعيات وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله , ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ وفقه الله. ولا ننسى في هذا المقام جهود العاملين في جمعية تحفيظ القرآن في المحافظة .فجزاهم الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناتهم, وغفر الله للشيخ فوزان الفهد وأسكنه فسيح جناته وأحسن عاقبته وأخلف عليهم خيرا.
د. عبدالعزيز بن أحمد العليوي - أستاذ الفقه المشارك في كلية التربية بجامعة المجمعة - خطيب جامع الغنام بالزلفي