تحتفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي بجائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم في عامها السادس وهي أشد تفاعلاً وأوسع انتشارا وأكثر عدداً خاصة وأنها ستكون هذا العام برعاية كريمة من معالي الشيخ د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فله منا جزيل الشكر وفائق التقدير.
إن جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم والتي تشرفنا برعايتها وسنستمر بعون الله تثبت وجودها عاماً بعد عام لما تتركه من أثر واضح ومميز في نفوس المتسابقين والمتسابقات وأولياء أمورهم في محافظة الزلفي منذ عامها الأول فها هم طلابها في مدارسهم يذكرونها ، وفي بيوتهم يستعدون لها ، وفي لقاءاتهم يتعاهدون على الفوز بها، نظراً لما تحمله من قيم أخلاقية لهم كونهم تخلقوا بخلق القرآن الكريم نتيجة لحفظ آياته وتدبرها استعداداً للفوز بالجائزة ، وهذا من هدي النبي المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي يقول : « خيركم من تعلم القرآن وعلمه « هذا ومن الجدير ذكره أن الوالد الشيخ فوزان بن فهد الفهد رحمه الله ، أقر أهم أهداف الجائزة منذ أن بدأ بتأسيسها في عامها الأول ألا وهو التخلق بخلق النبي الكريم من خلال حفظ آيات كتاب الله العظيم التي تدل على التسامح والعفو والصدق والتوسط في كل شيء وهذه المبادئ هي من جملة الأهداف التي تنادي بها الجمعية وتسعي الى غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا من خلال ما تقوم به من متابعة لطلابها وطالباتها .
إن القائمين على جائزة الفهد يطمحون الي أن تصل الجائزة الي كل أبناء وبنات المحافظة كما كان يطمح مؤسسها الوالد الشيخ فوزان الفهد (يرحمه الله) فلذلك أصبحت مفتوحة وغير محددة بمبلغ معين وسيتم توزيع الجائزة على كافة فروعها، لينال كل فرع من هذه الفروع نصيبه منها ، والعمل مستمر لتطويرها بإذن الله .
كما أنه لا بد من التنويه الى أن الجمعية عملت ولا زالت تعمل جاهدة لخدمة أبناء وبنات هذه المحافظة وترغب في تقديم كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، ويعتبر هذا الاهتمام أكبر دليل على حسن وصدق النية في العمل ، فأسأل الله جل شأنه أن يجعل أعمالهم هذه في موازين حسناتهم .
كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية وكافة أعضاء المجلس والمعلمين والمعلمات لما يبذلونه من جهود واضحة وطيبة لأبنائهم وبناتهم ، والشكر موصول للدارسين والدراسات وأولياء أمورهم نظير جهودهم الواضحة.
إن هذا العطاء الطيب وهذه الجهود المنصبة في مجالات الخير التي يقوم بها الخيّرون والمحسنون في مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة إنما هي روافد للأعمال الكبيرة التي يقوم بها قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي عهده فلهم منا المزيد من التقدير والولاء والطاعة
وختاماً نسأل الله أن يتقبل هذا العمل من مؤسس هذه الجائزة الوالد الشيخ (فوزان بن فهد الفهد) الذي ندعو الله له بالمغفرة والرحمة .
فهد بن فوزان الفهد - رئيس جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم