أبها - عبدالله الهاجري:
أوصت دراسة حديثة صادرة عن جامعة الملك خالد بأبها، قدمتها الباحثة فاطمة القحطاني، بعنوان: «أساليب مواجهة الضغوط وعلاقتها بمستوى الاكتئاب لدى مرضى الفشل الكلوي», بضرورة تدريب العاملين في مراكز غسيل الكلى من أطباء، وممرضين وفنيين مختبرات، وأخصائي الخدمة الاجتماعية والتغذية على كيفية التعامل النفسي مع مرضى الفشل الكلوي, وبمساعدة مرضى الفشل الكلوي النهائي على استخدام أساليب فعالة لمواجهة الضغوط المختلفة، مع تدريبهم عليها. بالإضافة إلى ضرورة تواجد أخصائي نفسي أكلينيكي إلى جانب الطبيب لتقييم الجانب النفسي لهم, وجعل الفحص النفسي جزء من أي برنامج تأهيلي للمصابين بالفشل الكلوي, والاهتمام بالدراسات والبحوث للتعرف على أنواع الضغوط التي يمرون بها وأساليب مواجهتها, وذلك بهدف المساهمة في إيجاد أساليب أكثر ملائمة لمختلف أنواع الضغوط.
الدراسة أجريت على عينة مكونة من (108) مريض ومريضة بالفشل الكلوي بمدينة أبها، مستخدمة المنهج الوصفي, وتوصلت نتائجها إلى: أن هناك علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين الاكتئاب وبعض أساليب مواجهة الضغوط، وهي: إعادة التقييم الإيجابي وأسلوب اللجوء إلى الله, والبحث عن المساعدة والمعلومات, والتنفيس الانفعالي.
واقترحت الباحثة إجراء أبحاث، ودراسات تتناول مدى فاعلية برنامج إرشادي لتخفيف الضغوط وتحسين أساليب مواجهتها لدى مرضى الفشل الكلوي, ودراسة أساليب مواجهة الضغوط، وعلاقتها بالقلق وتوكيد الذات لديهم, مع دراسة جودة الحياة لدى المرضى, ودراسة القلق والاكتئاب لدى مرضى زراعة الكلى.