الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) مساء أمس الأول حفل (جائزة إنسان للتميز)، لتكريم المتميزين من أبناء الجمعية دراسياً والمتميزين من موظفي وموظفات الجمعية لعام 1436هـ، تحت شعار (بكم نتميز). وذلك بقاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات.
وبعد وصول سموه إلى مكان الاحتفال كان في استقباله مدير عام الجمعية الأستاذ صالح اليوسف ومديرو فروع الجمعية وعدد من المسؤولين وبعد أن صافح كبار مستقبليه أخذ سموه مكانه في الحفل ليبدأ بآي من الذكر الحكيم رتله الشيخ ناصر القحطاني.
فقرة إنشادية
بعد ذلك قدم مجموعة من الأطفال، يمثلون مختلف مناطق المملكة فقرة إنشادية، ليتابع الجميع فيلماً مرئياً يظهر فيه عدد من المسؤولين في الجمعية يتحدثون عن الجمعية وإنجازاتها كل فيما يخصه وفي مقدمتهم الأستاذ صالح اليوسف مدير عام الجمعية الذي قال في معرض حديثه:
إن التميز والإبداع الذي أودعه الله تعالى في كل إنسان.. فقط يحتاج من يعمل على اكتشافه وتطويره، لذا كان أحد قيم الجمعية التميز والفاعلية.. من هذا المنطلق حرصت إنسان منذ تأسيسها على الاهتمام بالإنسان انطلاقاً من الرؤية الشاملة التي ترتكز عليها والتي بتنا نقطف ثمارها عاماً بعد عام.
وفي هذا المساء نحتفل بتكريم كوكبة من المتميزين من الأبناء والموظفين من الجنسين.. وهذا هو الاستثمار الحقيقي للجمعية. ومبيناً أن الأرقام في «إنسان» تتحدث عن المتميز في مسيرتها الخيّرة التي انطلقت قبل 15 عاماً على يد رجل الخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه. وخلال عام مضى تميزت «إنسان» في برامج التأهيل، حيث تبرز الأرقام جانباً من ذلك التميز على النحو التالي:
- عدد (268) متفوقاً حصلوا على تقدير ممتاز وعدد (396) متفوقة حصلن على تقدير مماثل وعدد (35) شاباً وفتاة بمختلف المراحل الدراسية حازوا على نسبة 99 % والذين سيتم تتويجهم في الحفل وهذا هو التميز الذي نسعى إليه وبالمقابل كان لـ»إنسان» جهد مميز في التعليم الجامعي وبرامج التدريب والتوظيف، حيث تم صرف (17) مليوناً وتدريب أكثر من (800) شاباً وفتاة بالعديد من المجالات التي يحتاجها سوق العمل. وإلحاق (350) طالباً وطالبة بالعديد من الجامعات الحكومية والأهلية في الطب والهندسة والإدارة والتمريض وغيرها من المجالات ولدى الجمعية قرابة 250 طالباً مبتعثاً بالعديد من الجامعات العالمية بالتعاون مع وزارة التعليم يدرسون مجالات متخصصة يحتاجها الوطن ولدينا نادي إنسان الاجتماعي الذي يستفيد منه 120 طالباً بالمرحلتين المتوسطة والثانوية والذي يمثل أحد ثمار الاهتمام بالإنسان في إنسان.
كما تم عقد اتفاقيات تعاون لتدريب وتأهيل أكثر من (100) من الأبناء مع شركة أرامكو السعودية وبرنامج البنك الأهلي (أهالينا)، كما ساهمت الجمعية في توفير فرص عمل لعدد (450) شاباً وشابة وأماً بالعديد من القطاعات الحكومية والخاصة.
وأضاف قائلاً: لم تغفل إنسان دور الأم فحرصت على إلحاق اللاتي فاتهن قطار التعليم ببرنامج محو الأمية. كما تميزت إنسان في مجال تقديم النفقات حيث بلغ إجمالي ما تم صرفه ما يزيد على 206 ملايين ريال استفاد منها ما يقارب 40 ألف مستفيد، وتضمنت تلك المصروفات (72) مليون ريال لبرامج المواد الغذائية التي تقدم عبر بطاقات إلكترونية تحفظ كرامة المستفيد وتسهل عملية الحصول على الخدمة بكل يسر وسهولة. إضافة لصرف مليون ريال كمصروف نقدي يودع في حسابات الأسر عبر مصرف الراجحي، كما تم صرف قرابة (24) مليون ريال لمشروع الملابس عبر نظام آلي يتيح للأسر الحصول عليها من أسوق تجارية متفق معها تلبي كافة رغباتهم وفي مجال السكن تميزنا حيث تم شراء 20 منزلاً والمساهمة في تسديد المساكن بقيمة (32) مليون ريال، إضافة لمشروع الترميم وإكمال المنازل بقيمة تجاوزت 3 ملايين ريال.
وخلال عام مضى تم تأمين أجهزة كهربائية بقسيمة (10) ملايين بهدف توفير حياة هانئة لأسر الجمعية، كما تميزنا في مجال الرعاية الصحية للحالات التي تستدعي ذلك والتي يتعذر علاجها في المستشفيات الحكومية، وبلغ إجمالي ما تم صرفه قرابة (300.000) ريال.
وفي برامج الحج والعمرة تميزنا، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين العام الماضي قرابة (400) مستفيد.
كما تميزت إنسان بتطوير برامج القدرات الذاتية لأبنائها بهدف إكسابهم سلوكيات تنفعهم وتثري معارفهم وتشبع حاجاتهم حيث تم تنظيم ما يزيد على (2000) برنامج عبر مختلف فروع الجمعية تضمنت البرامج الترفيهية والملتقيات الربيعية والمسابقات الرياضية والثقافية وبرامج المواهب والرحلات السياحية لمختلف مناطق المملكة. كما تميزت إنسان في مساعدة الراغبين لبناء حياة زوجية سعيدة عبر تزويج (400) شابا وشابة مثلت لنا تميزاً ولهم سعادة وفرحاً.
كما تميزنا في التواصل مع محيطنا الخارجي عبر أكثر من (1200) برنامج إعلامي وعلاقات.. (وفعاليات متنوعة وزيارات معارض مهرجانات حفلات) بهدف إيصال رسالتنا لمختلف فئات المجتمع.
وتميزنا في تغطية منطقة الرياض جغرافياً بهدف تقديم خدمة مميزة عبر زيادة عدد فروعنا التي وصلت إلى 16 فرعاً تمثل نسبة 80 % من منطقة الرياض.
وتميزنا في إعلامنا وإيصال صوتنا عبر مختلف وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمقروء.
وتميزنا في زيادة عدد الكفلاء والمتبرعين والأعضاء حيث يوجد لدينا حاليا 900 عضو من الجنسين وما يزيد على (22) ألف كافل.
وتميزنا في زيادة إيرادات الجمعية عبر تملك وإنشاء الأوقاف والبرامج النوعية في تنمية الموارد المالية.
وتابع اليوسف: «ولذلك توج هذا التميز بالعديد من الجوائز محلياً وعربياً ودولياً، ولأنه يقف وراء هذا التميز بعد توفيق الله تعالى موظفون وموظفات متميزون ومتميزات اهتمت إنسان بتكريمهم وتوفير بيئة العمل المناسبة التي تساعدهم على هذا التميز والإبداع. ونبارك لكل متميز في هذا المساء ونتطلع من الجميع أن يكونوا في قافلة المتميزين العام المقبل بإذن الله.
وفي ختام تصريحه شكر اليوسف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، كما قدم شكره لكافة الداعمين والمتبرعين في هذا الحفل ولكل من لبى الدعوة وشرف الحفل سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأن يرزقهم رفقة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة.
بدء المسيرة
بعد ذلك بدأت المسيرة للطلاب المتميزين والمتفوقين وهم يلوحون بعلم المملكة الخفاق والبسمة ترتسم على وجوههم في هذه المناسبة والليلة الجميلة وكذلك توقيع اتفاقية بين الجمعية وهيئة دوري المحترفين، البائع المتجول.
إعلان أسماء المتميزين
بعد ذلك أعلن المذيع الداخلي أسماء المتميزين ليتفضل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وقبل ذلك كرم سمو الأمير أحمد بن فهد الشيخ خالد آل إبراهيم نظير جهوده ودعمه المتواصل للجمعية وكذلك للطلاب المتميزين وتقديم 3000 ريال لكل متميز ومتميزة وجهاز لاب توب قدمها الشيخ خالد آل إبراهيم. كما تخلل الحفل تكريم الرعاة والداعمين ثم التقطت الصور التذكارية.
خالد آل إبراهيم يتحدث
لـ «الجزيرة»
وبهذه المناسبة تحدث لـ»الجزيرة» الشيخ خالد آل إبراهيم معرباً عن سعادته وامتنانه لحضور هذه المناسبة وتكريم الكوكبة من هؤلاء الأيتام، هذه الفئة الغالية من مجتمعنا، وقال: الحقيقة شيء جميل أن نشاهد الإنسان المتفوق الجميل من أبنائنا الأيتام في الرياض، وكل عام والحمد لله نشاهد تميز وعطاء أكثر واختصاصات أكثر وهذا شيء يثلج الصدر ويرفع الرأس.
وأبدى الشيخ آل إبراهيم سعادته لهذا التلاحم والمحبة والوفاء وقال: نحن كسعوديين إذا ما تلاحمنا من الذي يتلاحم. والملك عبدالعزيز رحمه الله وحد هذا الوطن وأصبحنا كلنا يداً واحدة والحمد لله على ما نحن فيه من أمن وأمان واستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية.
وتناول في معرض حديثه تأصل حب الخير في نفوس أسرة آل إبراهيم فقال: الفضل بعد قبل كل شيء لله سبحانه وتعالى وكذلك الشيء الثاني الذي زرع فينا هذا الشيء والدنا رحمه الله وغرس في نفوسنا حب الخير منذ الصغر والشيء الثالث أن قيادتنا الرشيدة وملوك هذا الوطن علمونا وحثونا على حب الخير فالملك سلمان حفظه الله كان يتقدم كل المشاريع الخيرية بالرياض حتى بناها من الصفر حتى وصلت إلى هذه المكانة المرموقة من استثمارات وأوقاف ومشاريع كبيرة وعظيمة، لا شك أن التكاتف والتلاحم شيء مهم للغاية أسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عزها ومجدها.