بهذا العنوان يصافح المفكر الدكتور عبدالله الغذامي قراءه عبر كتابه الجديد الذي يصدره عن المركز الثقافي العربي.. في أولى إطلالاته من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب 2015م..
في تقديم كتابه الجديد يشير الغذامي إلى أن الصحوة ظرف ثقافي حالها وصفتها كحال وصفة أي ظرف ثقافي آخر.. مضيفاً: كل ظرف ثقافي يدخل مرحلة النضج فإنه يسود ويسيطر ويعمر أفق الاستقبال حتى ليطغى على المشهد كله اجتماعياً وسياسياً وسلوكياً وبمثل ما يسود ويسيطر فإنه يتراجع وينحسر حين يتشبع ويتوقف عن التغذية الحافزة والمحفزة.. ومن قبل الصحوة كانت القومية العربية ظرفاً ثقافياً كاسحاً..
في نقطة أخرى من التقديم يشير الغذامي إلى خطأ الربط فيما يتعلق بالصحوة حين يربطها المتحمس الصحوي بالتدين والإسلام ويجعلها سبباً لتدين المجتمع وإسلاميته.. مبيناً خطأ هذا الربط الذي يشترك معه فيه المستشرق بالاستناد إلى دراسات وكتابات تناولت هذا الجانب.. موضحاً في هذا السياق مكمن الخطأ المتمثل في نقطة الانطلاق لكليهما (الصحوي المتحمس والمستشرق) حين انطلقا من زاوية الظرفي على أنه جوهري وهنا مكمن الخلل..
الغذامي في تقديمه لكتابه الجديد الذي تشكل فصلٌ منه عبر توريقات سعدت (المجلة الثقافية) باحتوائها شكر متابعيه من التويتريات والتويتريين الذين ظلوا يشاركون ويتفاعلون ويتعاطون مع توريقات الكتاب..
ومن المتوقع أن يشعل كتاب الغذامي الجديد حول الصحوة وما بعدها حواراً على النحو المعتاد في سياق مماحكات التيارات والخطابات الفكرية المتصارعة.