أكد نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عبد العزيز الفريح على أهمية الوصول إلى مفهوم واحد وواضح للمسؤولية الاجتماعية، بينما قال أمين عام جمعية الأطفال المعوقين الأستاذ عوض بن عبد الله الغامدي إن الجمعية نجحت في إقامة شراكات استراتيجية مع قطاعات عديدة أكاديمية ومالية وتجارية وعلمية وتعليمية. جاء ذلك خلال ملتقى المسؤولية الاجتماعية الثاني الذي نظمه نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين وبمشاركة مؤسسة النقد العربي السعودي تحت عنوان «دور البنوك السعودية في المسؤولية الاجتماعية. الواقع والمأمول». الذي أقيم مؤخراً بقاعة الأمير تركي السديري بالجمعية في الرياض برعاية البنك السعودي الفرنسي. وذلك بمشاركة الدكتور عدنان الشيحة عضو لجنة جائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية، والأستاذ طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك، والأستاذ عبد الرحمن اليوسف مدير خدمة المجتمع بالبنك السعودي الفرنسي.
وأعرب نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عبد العزيز صالح الفريح، في الجلسة الأولى للملتقى التي أدارها الإعلامي خالد إبراهيم العقيلي، عن شكره وتقديره لجامعة الملك سعود، ممثلة في نادي المسؤولية الاجتماعية ولجمعية الأطفال المعوقين لتنظيم هذا الملتقى المهم، مؤكداً أن اختلاف المفاهيم للمسؤولية الاجتماعية يضعنا في فراغ واسع وهي أحد التحديات الكبيرة، ولكن هناك بالتأكيد قواسم مشتركة تمكننا من تحقيق بعض المأمول من البنوك في مجال المسؤولية الاجتماعية. مشيرا إلى أنه لا يحقق كل ما هو متوقع لأن سقف التوقعات كبير، من جانب المجتمع بينما من ناحية البنوك قد يكون الأمر مختلفاً حيث يمكن أن يكون للجمعيات العمومية للبنوك رأي آخر.
ونقل أمين عام الجمعية الأستاذ عوض بن عبد الله الغامدي، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة وتقديره وأعضاء المجلس لمشاركة الجمعية في تنظيم هذا الملتقى الحيوي. موضحا أنه على مدى أكثر من ثلاثين عاماً سعت جمعية الأطفال المعوقين إلى ترسيخ ثقافة مجتمعية مساندة لرسالتها، وتبنت في سبيل ذلك إستراتيجية متعددة المحاور، من بينها إقامة شراكات إستراتيجية مع قطاعات عديدة.. أكاديمية ومالية وتجارية وعلمية وتعليمية. وقد نجحت الجمعية في بناء جسور من التعاون مع العديد من الصروح الوطنية عطفاً على رصيد مصداقية تفخر به لتصديها لقضية الإعاقة وتبنيها برامج رعاية متطورة ومجانية للآلاف من الأطفال المعوقين.
وقال الدكتور عدنان الشيحة عضو لجنة جائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية، في الجلسة الثانية للملتقى التي أدارها الإعلامي فهد عبدالرحمن الفهيد، إن هناك إشكالية في اختزال مفهوم المسؤولية الاجتماعية في التمويل أو التبرعات، وأنه من الضرورة إيجاد رابط بين المسؤولية الاجتماعية والتنمية المحلية. نافيا وجود قطاع خاص حقيقي حيث إن الجميع يعمل لدى الحكومة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حيث إنه الكثير من أنشطة القطاع الخاص تعتمد على الإنفاق الحكومي، وبالتالي يجب أن تكون المسؤولية الاجتماعية واجبة على جميع مؤسسات القطاع الخاص وليس فقط البنوك، وفي اقتصاد ريعي لا يوجد عليه ضرائب والخدمات متاحة للجميع، وبالتالي على المؤسسات التي تستفيد من الإنفاق الحكومي أن تعاود العطاء في إطار مسؤولياتها الاجتماعية.
وقال الأستاذ طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك، إن ضياع توحيد مفهوم المسؤولية الاجتماعية إشكالية دولية حيث إن البنك الدولي يعرف المسؤولية بشكل، يختلف عن تعريف مجلس الأعمال العالمي يعرفها بصورة مختلفة. مؤكداً أن البنوك تقوم بدورها في المسؤولية الاجتماعية، ولكن المأمول أكبر وسقف التوقعات أعلى بالتأكيد، وأن هذا الوطن لو أعطيناه دمنا وعمرنا لا يكفي في حق الوطن وحق المجتمع.
وأوضح الأستاذ عبد الرحمن اليوسف مدير خدمة المجتمع بالبنك السعودي الفرنسي أن البنك حريص في الحقيقة على المسؤولية الاجتماعية وقد تجسد هذا في إنشاء إدارة لخدمة المجتمع مطلع العام الماضي، ومنذ ذلك حاولنا القيام بتفعيل دور البنك في المسؤولية الاجتماعية من العديد من المجالات الاجتماعية. مشيراً إلى أن البنك السعودي الفرنسي حصل على وسام الاستحقاق الذهبي على جميع البنوك العربية لدوره في المسؤولية الاجتماعية التي أسهمت في دفع التنمية الاجتماعية في المملكة.
وفي الختام كرم سعادة الأستاذ حمد الشويعر عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الرياض، والدكتور طلال الحربي عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، المشاركين بالملتقى.