الجزيرة - محمد السنيد / تصوير - فتحي كالي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض عصر أمس، القنصل السعودي في عدن عبدالله بن محمد بن خليفة الخالدي الذي وصل إلى الرياض قادماً من منطقة نجران التي وصل إليها قادماً من الجمهورية اليمنية بعد تحريره من مختطفيه نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة.
وقد عبّر سموه عن سعادته البالغة بعودة القنصل عبدالله الخالدي إلى أرض الوطن سالماً، بعد ثلاث سنوات من تعرضه للاختطاف وهو في طريقه إلى مكتبه بالقنصلية السعودية بعدن، والتئام شمله بذويه وأسرته، كما ثمّن سموه الجهود التي بذلتها الاستخبارات السعودية في تحريره من الاختطاف وترتيب عودته إلى المملكة.
وأكَّد سموه اهتمام ولاة الأمر بجميع المواطنين، ومتابعة أوضاعهم، ومساندتهم في كل الظروف والأحوال وفي أي مكان.
شارك في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
كما التقى القنصل عبدالله الخالدي فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بذويه وأسرته، وغادر المطار بمعيتهم.
وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية صرح بأنه نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة، فقد وصل إلى أرض الوطن -بسلامة الله- القنصل السعودي في عدن عبدالله محمد خليفة الخالدي الذي سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن، وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 5-5-1433هـ، الموافق 28 مارس 2012م، ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة من الحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، وسوف يخضع للفحوصات الطبية ويجمع شمله بأسرته.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن الدولة -أعزها الله- لن تألو جهدا في المحافظة على مواطنيها والحرص على سلامتهم أينما كانوا.
من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن المملكة لن تألو جهداً في الحفاظ على أمن هذا الوطن والوقوف في وجه كل من يحاول المساس أو استهداف أمن هذا الوطن ومواطنيه.
وقال في تصريح صحفي بعد عودة القنصل السعودي المخطوف عبدالله الخالدي إلى أرض الوطن عصر أمس بسلامة الله.
وعبّر سمو نائب وزير الخارجية عن شكره الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها سموه الكريم والاستخبارات العامة والقوات الأمنية لمتابعة إطلاق سراح الخالدي وإعادته لوطنه ولأهله سالماً معافى.
وبارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز لهذا الوطن قيادة وشعباً على عودة القنصل السعودي عبدالله الخالدي إلى وطنه وأسرته سالماً معافى.