الجزيرة - سفر السالم:
لم يتوقع الريادي عبدالله الدويش أن استعارته مبلغ 86 ألف ريال قبل سنوات ستكون سبباً في دخوله عالم المال والأعمال، وكانت أولى تجاربه التجارية إبان دراسته الجامعية، عندما افتتح محلاً للأجهزة الإلكترونية.
تلك الانطلاقة للدويش وضعت له اسماً في مجالات تجارية عدة، من خلال تميزه في أفكاره الجذابة وأساليبه غير التقليدية، وبعد تلك النجاحات قرر أن يخوض تجربة أخرى، وذلك في عالم القهوة.
وتحدث الريادي الدويش مؤسس ومالك (جافا تايم) عن قصته التجارية خلال استضافته من قِبل البنك السعودي للتسليف والادخار في لقاء «خبرتي التجارية» الرابعة في مدينة الرياض، قائلاً: «بدأت في التجارة عندما كنت طالباً جامعياً، بعد أن اقترضت مبلغاً بسيطاً، لم يتجاوز الـ90 ألف ريال؛ وذلك لافتتاح مشروع للأجهزة الإلكترونية». مشيراً إلى أنه «بفضل من الله ثم العمل الدؤوب حققت أرباحاً كبيرة؛ ما جعلني أفكر في مشاريع أخرى. وبالفعل، قمت بافتتاح مشروع آخر في نشاط مختلف تماماً».
ويضيف الدويش بأنه بعد دراسته وضع السوق من جميع جوانبه تم تدشين مشروع في إعداد القهوة، مفيداً بأن مشروعه برز، وأصبح من الأسماء التي يطلبها سكان الرياض من مختلف الطبقات «وذلك بفضل الله، ثم الجهد والاجتهاد، ومع التجارب والتعلم من الأخطاء والفشل بات لدي سلسلة من الفروع المنتشرة بالمملكة».
وبيّن أن دراسة الماجستير في إدارة الأعمال كانت عاملاً مهماً في نجاحه؛ إذ إن النجاح العلمي هو مكمل أساسي للنجاح التجاري، ومن الأفضل أن تدخل عالم الأعمال الحرة وأنت تملك علماً وخبرة. مبيناً أن التجربة الأولى في عالم التجارة هي بمنزلة دورة تدريبية، لا تقل عن ثلاث سنوات، حتى تتمكن من قيادة مشروعك مستقبلاً بشكل فعّال وبكفاءة عالية.
وذكر الريادي عبدالله أن المميزات في وقتنا الحالي كثيرة، ويتوافر العديد من الخيارات لجميع الأشخاص المبتدئين، مثل الدعم والتمويل من قطاعات حكومية وخاصة، وأقرب مثال البنك السعودي للتسليف والادخار.