أيام مليئة بالهناء والسعادة في تتابعها ما يبعث المزيد من لذات استمتاع أبناء هذا الوطن العزيز الغالي بها. مملكة الأمن والأمان والرخاء والطمأنينة فما أن تمر مناسبة إلا وتعقبها أخرى لتضيف المزيد من المتعة والرضا. ولعل إجازة منتصف العام الدراسي لهذا العام وقد حلت مما أخذت الكثيرين للاستمتاع بأيامها ولياليها الجميلة وإلى حيث رحاب الصحراء الواسعة وما فيها من ربيع قد كسى باخضراره مرابع الوطن الرائعة والتي طالما كانت تهفو النفوس إليها طلبا للمزيد من المتعة بأجواء الصحراء وأنفاس صباها المنعشة ما كان يتغنى بها الشعراء مثلما قول أحدهم:
سقا الله نجد من ربيع وصيف
وماذا يرجى من ربيع صبا نجد
وكما لآخر:
سقا الله نجد والسلام على نجد
وياحبذا نجد على القرب والبعد
ولمها العتيبي من قصيدتها (هي الرياض)
يا نجد جئتك بالأحضان ضميني
أهفو ليك وشوقي منك يدنيني
ناديت نجد فغنا خافقي طربا
حبي لنجد عن البلدان يغنيني
إني أتيت وقلبي مفعم كلف
يتلو كتاب الهوى يا نجد حييني
لحب نجد الهوا غنيت قافيتي
فألهمتي طيوب الشعر تهديني
وأسفرت وضياء الفجر طلعتها
وعاطر الشعر يغريها ويغريني
وردية الخد والألحاظ والهة
هي العروس رياض المجد تسبيني