تونس - الجزيرة - فرح التومي:
أصيب الشارع التونسي بخيبة أمل كبرى جراء إعلان نقابة التعليم الإعدادي والثانوي قرار مقاطعة الأساتذة لامتحانات الثلاثي الثاني التي تنطلق اليوم الاثنين وتتواصل على امتداد كامل الأيام الخمسة التالية وذلك بعد فشل المفاوضات مع وزراة التربية. ففيما أكدت وزارة التربية استعدادها للتقدم في المفاوضات مع نقابة التعليم بخصوص المطالب التي ترفعها، ودعت المديرين والمربين والإداريين في كافة المؤسسات التربوية للاستعداد لإجراء الامتحانات بداية من اليوم، خرجت نقابة التعليم لتعلن دخولها في إضراب إداري انطلاقاً من اليوم بما يعني مقاطعتها للامتحانات التي تعهدت الوزارة بإجرائها في الموعد.
ويجد الأولياء اليوم أنفسهم في حيرة كبيرة فهم لم يفهموا التضارب في تصريحات الوزارة والقيادات النقابية التي أضحت تهدد الإعلاميين الذين يشنون حرباً إعلامية ضدهم من أجل إثنائهم عن قرارهم الذي سيلحق ضرراً أكيداً على سير السنة الدراسية برمتها، خاصة على ضوء تكرر إضرابات الإطار التربوي وتعطّل الدروس أياماً متتالية.
وفيما بدأت الأمور تعود إلى نصابها في منطقة الشمال الغربي التي داهمتها الفياضانات الطوفانية التي غمرت المزارع والمنازل جراء فيضان وادي مجردة (أكبر واد في تونس) وبعض الأودية المتفرعة عنه، مما ألحق أضراراً مادية جسيمة بالفلاحين وأصحاب البيوت المتاخمة للأودية، تشهد مناطق من الجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا حالة من التوتر والاحتقان زادتها حدة مواجهات بين المحتجين على تواصل البطالة والتهميش وقوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجموع المحتشدة بالشوارع والساحات العامة.