الجزيرة - علي بلال:
يدشن اليوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار (تنمية مستدامة بلا مخاطر)، وذلك في أسواق بانوراما مول بمدينة الرياض.
وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو حرص المديرية العامة للدفاع المدني على اتخاذ الإجراءات كافة للحفاظ على سلامة المشروعات التنموية كافة في ربوع المملكة، ومتابعة إجراءات السلامة من المخاطر في هذه المشروعات، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق أية مخالفات يتم رصدها، مؤكداً أنه لا مجال للتهاون أو التساهل مع أي مخالفة تهدد مسيرة التنمية الوطنية في جميع القطاعات، ومشيراً إلى تضافر جهود مؤسسات المجتمع كافة الحكومية والأهلية مع الدفاع المدني لتعزيز الإجراءات الوقائية ضد المخاطر والحوادث كافة التي تهدد مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه.
وقال الفريق العمرو بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني: إن قدرات جهاز الدفاع المدني السعودي تواكب المتغيرات والمستجدات كافة في نوعية المخاطر المرتبطة ببرامج التنمية في مناطق المملكة كافة. مؤكداً أن المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني عندما اختارت (تنمية مستدامة بلا مخاطر) شعاراً لاحتفالاتها باليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام أرادت أن تلقي الضوء على أهمية جهود الدفاع المدني في تحقيق التنمية المستدامة في المجالات كافة، الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية، وضرورة تفعيل آليات الشراكة المجتمعية لإنجاح هذه الجهود.
وأكد الفريق العمرو خلال حرص المديرية العامة للدفاع المدني الإفادة من (احتفالات اليوم العالمي للدفاع المدني) هذا العام في نشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي بإجراءاتها في القطاعات التنموية كافة، من خلال أكثر من 500 فعالية متنوعة يتم تنفيذها في جميع مدن ومحافظات المملكة.
وأكد الفريق العمرو حرص المديرية العامة للدفاع المدني - بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني - على المشاركة في مثل هذه المناسبات العالمية، واستثمارها في التعريف بجهود الدفاع المدني وتعزيز قدراته على أداء مهامه في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه، وتقديم صورة مشرفة لما وصل إليه جهاز الدفاع المدني السعودي من تطور كبير، سواء من حيث الآليات والمعدات أو القوى البشرية المؤهلة. مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة متكاملة لفعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام، تهدف لنشر ثقافة السلامة والتعريف بمتطلباتها في المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية والقطاعات الخدمية كافة؛ وذلك للحد من المخاطر والحوادث التي قد تقع في هذه المنشآت. وتتضمن الخطة أكثر من 500 فعالية، تشمل زيارات ميدانية للجامعات والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة والشركات الوطنية وغيرها، إضافة إلى إقامة عدد كبير من المعارض والمحاضرات والندوات وورش العمل بالتنسيق مع لجان الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، كما تتضمن الخطة توزيع عدد كبير من الإصدارات التوعوية والإرشادية. وسوف تستمر الفعاليات طوال شهر مارس 2015م، ويشارك فيها مديريات الدفاع المدني كافة في جميع المناطق. وفي هذا الإطار لا بد أن نرفع كل الشكر والتقدير لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على رعايتهم ودعمهم لفعاليات الدفاع المدني في الاحتفال بهذه المناسبة العالمية.
وقال الفريق العمرو إن جهاز الدفاع المدني في المملكة شهد خلال السنوات العشر الماضية تطوراً كبيراً في إمكاناته من حيث القوى البشرية، أو الآليات والمعدات، وهو ما يتضح في امتداد خدماته لجميع أرجاء المملكة، بما في ذلك القرى والهجر، وقدرته العالية في التعامل مع مختلف أنواع الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني. والحقيقة، إن هذا التطور الكبير الذي تحقق يرجع إلى ما وفرته الدولة من إمكانات وموارد ضخمة لتطوير قدرات الدفاع المدني لأداء رسالته في حماية الأرواح والممتلكات، من خلال عدد من البرامج التي حققت نقلة كبيرة في قدرات الجهاز، وعززت من قدرته على مواكبة مسيرة التنمية التي تنعم بها بلادنا في المجالات كافة، ومنها على سبيل المثال برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرحمه الله - لتطوير آليات الدفاع المدني، الذي كان له أطيب الأثر في امتلاك الجهاز عدداً كبيراً من أحدث الآليات والمعدات، منها معدات صُنعت خصيصاً للدفاع المدني على ضوء احتياجات الوحدات والفرق الميدانية، وكذلك مشروع تطوير المقار الأمنية الذي استفاد الدفاع المدني منه كثيراً في إنشاء مراكز ومنشآت حديثة، توفر بيئة محفزة لرجال الدفاع المدني، وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي أتاح فرصة ابتعاث عدد كبير من ضباط الدفاع المدني لنيل أعلى الشهادات العلمية في التخصصات التي تدعم جهود وبرامج تطوير الجهاز.
وسوف تستمر برامج وخطط تطوير قدرات الدفاع المدني لاستيعاب التغيرات النوعية في المخاطر التي يتعامل معها رجال الدفاع المدني والمرتبطة بما تشهده المملكة من نهضة في المجالات كافة، الصناعية والتجارية والسياحية والتعليمية ووسائل النقل والمواصلات، وغيرها، والاستعداد الكامل للتعامل مع الحوادث المرتبطة بتطور هذه الأنشطة. وأكد أن جهاز الدفاع المدني يقف حالياً على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة تطوره، تشمل تطوير خطط التدريب، واعتماد مبدأ التخصص الدقيق في أداء المهام للوصول لأعلى مستويات الجاهزية للتعامل مع مختلف أنواع المخاطر والحوادث، إلى جانب تطوير وتحديث الآليات والمعدات، وتحسين بيئة العمل في جميع الفرق والوحدات الميدانية، وزيادة الاستفادة من تقنية الاتصالات والمعلومات في الارتقاء بجودة الأداء.