قراءة - فيصل العسيري:
تأتي عملية قبول الأفكار والاقتراحات ومناقشتها بمرونة عالية والتي يؤكد عليها دائماً رئيس لجنة دور كأس عز الخيل وممولها الوحيد الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، محوراً مهماً في تشكيل التطلعات والأهداف لدورة كأس عز الخيل طوال العشرين خلال عمرها الذي تجاوز 19 عاماً في دعم عملية صناعة الخيل المحلية في كافة المناطق السعودية، والتي لا زالت في أمس الحاجة لدعم مقومات سباقاتها ونهوضها وفق طموحات المنتجين والملاك.
وفي الأمس القريب اعتمد الأمير سلطان بن محمد في النسخة العشرين للدورة بنهاية أبريل المقبل، شوط نوفا للأفراس المصنفة دولياً ومحلياً بدرجة 90 فما فوق، وتحديد آلية المشاركة في اللائحة الفنية للبطولة. حيث أقرت اللائحة الأفراس سواء المحلية أو المستوردة الدخول في منافسة الشوط الذي تبلغ جائزته 300 ألف ريال على مسافة الميل، مفتوح المشاركة فيه للجميع دون استثناء، يحاكي جملة من الأهداف المهمة يأتي في مقدمتها استقطاب أفراس ذات مواصفات جيدة من حيث المستوى أو السلالة في سبيل انعكاس ذلك مستقبلا على ما ستنتجه هذه الأفراس من أمهار يعقد عليها الآمال في نجومية مبكرة، تكون نواة لاكتشاف النجوم، كما دأبت هذه البطولة على ذلك سابقاً في بداياتها أو من خلال نجوم السنتين التي استحدثت سباقاتها قبل ثلاثة أعوام، وبحسب مصادر مطلعة تضع اللجنة المنظمة اللمسات الأخيرة في دعم وتشجيع سباق نوفا للأفراس بتخصيص جائزة فاخرة نقدية، للفرس التي سيكون أحد أبنائها بطلا لكأس دورة عز الخيل، شريطة أن تكون قد حققت الفوز بهذا السباق.
ولم تأتِ موافقة الأمير سلطان بن محمد لهذا السباق من باب وضع وجود للخيل المستوردة فقط، بل شكلت الموافقة الحافز الكبير للاهتمام بالأفراس المنصفة ذات التصنيف الجيد، حيث كان أثر ذلك في وصول عدد الأفراس هدفها الأول المشاركة في السباق جميعها تخطت في تصنيفها التسعين درجة.
فيما عكس شوط نوفا الأفراس اهتمام المدربين في سباقات الأفراس على ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، حيث بدأت العديد منها في دخول معترك المنافسة سعياً من مدربيها في رفع درجة التصنيف واللحاق بركب المنافسة في السباق، إلى جانب محاولات جادة من قبل مدربي أفراس الإنتاج المحلي للغرض ذاته، سواء في المحاولة على التغلب على الأفراس المستوردة، أو حصد النقاط والسباقات للعبور والوصول إلى الشوط في النهائي.
ومن جهة اخرى جاء محفز منع استخدام مادتي البيوت واللازيكس في السباق أسوة بباقي أشواط نهائي الدورة وقبلها التصفيات المبدئية أحد المحفزات التي دفعت بالملاك إلى شراء نوعيات بأسعار أعلى مما جرت عليها العادة، الأمر الذي يتوقع منه في السنوات المقبلة بإذن الله أن يأتي للميدان السعودي بشكل عام أفراس تحاكي تطلعات المنتج السعودي، في حال تكاتف الأنظمة والسباقات الأخرى الرسمية بالميدان بتخصيص جوائز مميزة للأفراس.
الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة ستأخذ من ناحية درجة التصنيف بالنسبة للأفراس المتواجدة سعودياً سواء المحلية أو المستوردة بآخر درجة تصنيف بحسب نادي الفروسية، ومن خلال درجة التصنيف النهائية والدولية (تايم فورم) بالنسبة للأفراس التي لم يسبق لها المشاركة. وفي حال بلوغ النصاب بمشاركة أكثر من 18 فرسا، ستكون أولوية المشاركة للأفراس ذات التصنيف الأعلى ثم الأدنى، وفي حال تساوي أكثر من فرس في درجة التصنيف يتم تطبيق القرعة في إشغال المقاعد المتبقية من الشوط.