في جريدة الجزيرة الغراء وفي عددها 15473 الصادر يوم الأحد 19-4-1436هـ طالعتنا بخبر وعلى صفحتها (4) تضمن أن شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -وفقه الله- أنقذت رقبة الشاب عبدالله الشلاش البالغ من العمر (15) عاماً، حيث أدت شفاعة سموه الكريم إلى تنازل أصحاب الدم عن القصاص، وكان لذلك الأثر البالغ لدى أسرة الشاب عبدالله الشلاش إنها شفاعة حسنة قصد بها سموه الكريم وجه الله والدار الآخرة؛ الله نسأل أن يجزل له الأجر والمثوبة.. وهكذا هم ولاة أمرنا -حفظهم الله- يحبون الخير ويسعون إليه فكم أدت الشفاعات التي تجد القبول والرضى ممن لهم حق القصاص وفق الشرع المطهر؛ حيث إن العفو من شيم الكرام والشفاعة الحسنة من قيم الإسلام وفي ذلك قدوتنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام الذي وصف بالشافع المشفع، حيث يجد الرضى والقبول لدى رب العباد يوم العرض عليه عندما تنصب الموازين يوم القضاء بين العباد.. إذاً ولاة أمرنا بذلك سلكوا نهجاً إسلامياً وخصلة عالية من خصال يتميز بها دين الإسلام.
هذه الشفاعات التي اختص بها مجتمعنا هي ذات منهج قويم أرسى قواعده المؤسس لهذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسار عليه الأبناء والأحفاد من الأسرة المالكة الكريمة.
وصاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حفيد عبدالعزيز فهو -وفقه الله- يسير على هذا النهج القويم ورغبة في الأجر والمثوبة لأن من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً.. هكذا نص القرآن الكريم دستور هذه البلاد والتي تستمد من قوتها ومنطلق عطائها في هذا العالم.
صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل له يد طولى في هذا والجميع يعرف ذلك.. فذلك الأثر الجميل يتركه هذه الشفاعة التي تجد القبول والاستحسان لدى أصحاب الدم والذين تطيب نفوسهم ويسعدون وهم يعتقون الطرف الآخر لوجه الله ورغبة في الأجر والمثوبة، إن العفو عند المقدرة يعتبر قمة الكرم.. وتقدير الشافع وقبول شفاعته دليل واضح على هذه اللحمة والترابط بين قيادة هذا الوطن وأبنائه وذاك نحسد عليه.
فشكراً سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم على هذا الموقف الإنساني الرائع والذي ليس بغريب على سموكم فمواقفكم في هذا مشهودة ويعرفها الجميع، والله نسأل أن يجزل لكم الأجر والمثوبة لقاء هذا العمل الجليل الذي ندعو الله أن يكون في ميزان حسناتكم يوم لقاء رب العالمين.
كما ندعوه جل وعلا أن يتقبل عفو وصفح أصحاب الدم ويعوضهم خيراً لقاء تنازلهم عن دم ابنهم ويلهمهم الصبر والسلوان وتقديرهم لشافعة سمو أمير المنطقة -وفقه الله-؛ وهذا ليس بغريب على أبناء الوطن.. فولاة أمرنا منا ونحن منهم صفنا واحد ويدنا بيد بعض.. رغم الحاقدين والأعداء.
شكراً ثم شكراً ثم شكراً سمو الأمير.. ودام عزكم قادتنا آل سعود.
محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس