جازان - نايف عريشي:
بعد انتظار 7 سنوات من هدم السوق القديم بمحافظة ضمد, وإنشاء الجديد الذي استكمل بناؤه وتجهيزه قبل أربع سنوات، وبعد إعلانات عدة أصدرتها البلدية للراغبين في الاستئجار لتشغيل المحلات.. إلى أنه لم يتقدم أحد !؟. وحسب أقوال عدد من المواطنين الذين كانوا يشغلون تلك المحلات قبل هدمها أشاروا إلى مبالغة البلدية في رفع قيمة الإيجار بالرغم من الوعود السابقة لهم, بأن يتم معاملتهم معاملة خاصة واحتساب مبلغ رمزي فقط لمن كان يمتلك محلاً في السوق قبل الهدم, إلا أن تلك الوعود تلاشت بعد أن تم تجهيز المحلات الجديدة، غير البعض من الباعة الذين سلمتهم البلدية محلات بأسقف وأعمدة فقط وقاموا هم باستكمال بناءها على نفقتهم !! . المواطن أحمد دوشي صاحب محل بالسوق قال لـ(الجزيرة): إنه كان يملك محلاً في السوق القديم قبل هدمه وبعد أن جاء قرار البلدية بالهدم وبناء سوق جديد, وعدوه بتسليم محل من المحلات التي سيتم تجهيزها في السوق الجديد, وأضاف: بعد أن أتى رئيس البلدية الجديد لم يف بوعود الرئيس السابق, واشترط دفع مبلغ 6000 ريال جزء من الإيجار السنوي, إلا أنني رفضت دفع المبلغ بعدها قاموا بتسليمي موقعاً غير مجهز, مكون من سقف وأعمدة فقط وقمت بإكمالها على حسابي الخاص.
ويرى علي الحازمي, ويحيى مشهور, وخليل أبوحوزة, وفهد الحازمي, من أبناء المحافظة على أن الحل الوحيد هو تسليم السوق لمستثمر إذا لم يتقدم أحد من المستأجرين لتشغيله, وذلك حتى يتسنى للمستثمر إصلاح ماتعرض له من تخريب ومن ثم تشغيله والإستفادة منه؛ بدلاً من بقائه مرتعاً للمتخلفين. مؤكدين أن إهماله كل هذه الفترة وبدون حراسات أمنية ستتسبب في تخريبه من قبل ضعاف النفوس والمجهولين, بعد أن كلف الدولة ملايين الريالات.
(الجزيرة) قامت بتوجيه تساؤلات الأهالي لرئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالله الحربي, والذي أكد بأن البلدية ستسلم السوق لمستثمر بعد أن أعلنت أكثر من مرة ولم يتقدم أحد من مستأجري السوق القديم والمواطنين. واشار: إلى أن المستثمر سيقوم بإصلاح التلفيات والبدء في تشغيله بعد أن يتم الترسية عليه من قبل الوزارة, وحالياً الموضوع تحت إجراءات الترسية بعد استكمال بعض الملاحظات من قبل الوزارة.