واشنطن - رويترز:
اجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وكوبا في واشنطن امس الجمعة لاجراء جولة ثانية من المحادثات لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسط حزازات بشأن رفع اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتستمر المحادثات التي يقودها كبار الدبلوماسيين من الجانبين يوما واحداً، وتجيء بعد الجولة الاولى التي عقدت في هافانا الشهر الماضي، وبعد ان وافق خصما الحرب الباردة في 17 ديسمبر كانون الأول على تطبيع العلاقات واعادة فتح السفارتين الأمريكية في هافانا والكوبية في واشنطن وتبادل السجناء. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 54 عاماً. وتحث كوبا الشيوعية الولايات المتحدة على رفع اسمها من قائمة الدول الارهابية قبل اعادة العلاقات رسميا بين البلدين.
ويمكن بموجب هذه القائمة فرض عقوبات على بنوك تتعامل مع دول بعينها. وتقول كوبا ان ذلك يحول دون ممارستها انشطة دبلوماسية في الولايات المتحدة. وقال مسؤول كوبي كبير يوم الاربعاء إن بلاده ستوافق سريعا على اعادة العلاقات مع الولايات المتحدة قبل قمة الأمريكتين إذا سارعت واشنطن وعن اقتناع برفع اسم كوبا من القائمة.
وإذا تحرك الجانبان بسرعة كافية فيمكن إعادة فتح السفارتين قبل القمة التي تعقد في بنما يومي 10 و11 ابريل نيسان حيث يمكن ان يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو. وألقى مسؤول كوبي كبير المسؤولية على واشنطن قائلا ان عليها أولا أن ترفع اسم كوبا من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب.
وقال جوستافو ماتشين نائب مدير قسم الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكوبية للصحفيين «الأمر يعتمد على ما تفعله الولايات المتحدة لا على كوبا. الأمر يعتمد على رفعنا فعليا من قائمة الدول الإرهابية.»
وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي كبير إن مراجعة الخارجية الأمريكية لرفع كوبا من القائمة ستستكمل «قريبا جدا» خلال أسابيع على أقصى تقدير لكنه قال إن إعادة العلاقات يجب الا يرتبط بوجود كوبا في قائمة الإرهاب وإنه إذا أصرت هافانا على ذلك فيمكن ان يؤدي هذا إلى تأخير استئناف العلاقات.