القاهرة - الجزيرة:
حذر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري من تنامي الإرهاب في المنطقة خلال الأيام القادمة، في ظل غياب دولي وعدم توافق عربي، والذي يتم العمل على تواجده من خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية المقبل، والذي من المقرر أن يعقد الشهر القادم بالقاهرة، وأيضا من خلال القمة العربية التي ستعقد بالقاهرة أيضا. وأضاف أن الوضع الأمني والعسكري خصوصا بعد تفجيرات مدينة القبة الليبية الأخيرة، يدعو إلى القلق، وأن العمل على دعم قوات الجيش الليبي مستمر بالتعاون مع أشقائنا في الدول العربية وخصوصا مصر، مشيدا باستمرار الدعم للجانب الليبي من جانب مصر، والاستمرار في مواجهة الإرهاب، والذي لا يتهدد ليبيا فقط، ولكن يتهدد دول عديدة من دول الجوار الليبي أيضا. وعن موقف القبائل الليبية من تطور الأوضاع الليبية خصوصا مع تنامي قوة المليشيات والكتائب في المنطقة الغربية، أكد الوزير الليبي أن هناك تطورا إيجابيا يتمثل في وجود شعور لدى الكثير من الليبيين أن الخطر أصبح يداهم الجميع، مشيرا إلى التوافق الذي بدأ بين مدن مصراته والزنتان، معربا عن أمله أن يستمر الحوار بينهم، بحيث يساهم في رأب الصدع وجمع الشمل بين أبناء الشعب الواحد في ليبيا. وحول وجود متطرفين في مصراته وغيرها يمنع مصراته من التواصل مع باقي المدن الليبية، قال الدايرى: «نأمل أن إخوتنا في مصراته وخصوصا شيوخ وعقلاء مصراته، سوف يرجحون الكفة، وهذا ما يبدو أنه يتم حاليا، مشيرا إلى أن مصراته كانت لها وقفة تاريخية في 2011، ضد النظام الليبي السابق، وينبغي أن يكون لها وقفة مع نفسها ومع الشعب الليبي في مواجهة الإرهاب المتفشي في ليبيا حاليا. وأضاف الوزير الليبي أن هناك تحديات تواجهنا في منطقة «سرت» في الشرق الليبي وغيرها من المدن من تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات والجماعات الإرهابية الأخرى، ولكن تصميم الشعب الليبي، والإرادة الليبية سيواجهان هذا الخطر المتنامي. وطالب وزير الخارجية الرأي العام الليبي بالنظر والتمعن فيما حدث في دولة تونس الشقيقة، مشيرا إلى أن حزب النهضة التونسي المحسوب على الإسلاميين خسر في الانتخابات، وفاز حزب نداء تونس، وعقب فوزه تم إشراك حزب النهضة في الحكومة، ونحن ندعو الليبيين إلى هذا النوع من التوافق، موضحا أنهم في تونس يدركون تماما مخاطر إدخال عناصر إرهابية في مفاصل الدولة، وهذا ما نخشاه ونتفهمه نحن أيضا في ليبيا.