في كتاب (طريق التوازن) يكشف لنا الدكتور عبدالله محمد علي تلمساني كيف أن كفاحنا للوصول إلى النجاح قد يقودنا إلى مواجهة معضلة قد تؤثر سلباً على سعادتنا واستقرارنا النفسي.
يقدم الكتاب معادلة متوازنة وخطوات عملية لدعم جهودنا للوصول إلى التميز مع الحفاظ على استقرارنا النفسي..
وجاء في مقدمة الكتاب: ماذا إذ كنا سنفقد السعادة في حال عدم تمكننا من تحقيق النجاح المقصود؟
هدف هذا الكتاب إلى تقديم إطار عام للوصول إلى حياة أكثر استقراراً مليئة بالرضا والتميز.
تم تقديم مادة هذا الكتاب ضمن ببابين رئيسين..
يقدم الباب الأول.. فكرة متكاملة عن أساسيات طريق التوازن ويتم تناول مفهومي النجاح والسعادة والعلاقة بينهما وسبل إزالة أي تعارض بين منظورنا لكل منهما.
كما يتناول الفصل الثاني استعراض عناصر طريق التوازن التي تشمل القراءة المتوازنة للواقع.. والتحرر من أثقال الماضي، والمضي بقوة نحو المستقبل والتعامل الايجابي مع المشكلات والمعوقات وتبين سلوكيات ومواقف متوازنة وإيجاد تناسق بين سلوكياتنا وقيمنا الأخلاقية على المستوى الشخصي والعملي والأخذ بزمام المبادرة.
ويقول المؤلف: لو أمعنا النظر في كثير من المشكلات التي يتعرض لها العديد منّا لوجدنا أنها نتيجة لقرارات واختبارات سابقة غير مرتبطة بأولويات واضحة أو متناسقة.
ذلك أن غياب نظام واضح لأولويات متوازنة فإن صفات العشوائية والتناقض وعدم الاتزان ستغلب على تصرفاتنا... وكثيراً ما نعزو هذه المشكلات إلى سوء حظنا أو إساءة الآخرين إلينا.
أو إلى ما إلى ذلك..والافراط في الاعتزاز بآرائنا يجعلنا في خلافات مع رؤسائنا أو زملائنا.
هناك حكمة صينية قديمة مفادها أن أفضل معاركنا هي المعارك التي لم نخضها، وذلك لأن تحقيق النصر دون مواجهات أو خسائر مادية أو معنوية هو أفضل الطرق للوصول إليه.