متابعة - محمد المنيف:
من المقرر أن تنطلق فعاليات افتتاح بينالي الشارقة الـ11 صباح يوم الخميس القادم، الموافق 5 مارس 2015، برعاية كريمة وتشريف من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تستمر فعالياته كل يوم سبت على مدى ثلاثة أشهر، من خلال أنشطة البرنامج التعليمي وبرنامج الأفلام.
الحفل، وكما عرف عن البينالي من اهتمام، سيشهد حضور حشد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والفنانين والنقاد والإعلاميين من مختلف دول العالم؛ وذلك للاطلاع على ما وصل إليه البينالي من تطور في مستوى الفكرة والتنفيذ، بمتابعة وإدارة من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، التي استطاعت ببعد نظرها أن تجعل من بينالي الشارقة ملتقى للفنون المعاصرة بتنوع في البرامج الثقافية، وحققت تفعيلاً للحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة/ الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة.. مع ما مر به من تطور منذ انطلاقته عام 1993، وصولاً إلى عام 2009، الذي يعد تاريخاً مختلفاً للبينالي بعد تسلم الشيخة حور القاسمي، وبتطبيق من قيمة البينالي الفنانة أنُجي جو المعروفة بتاريخها؛ إذ برزت ملامح تطور فعاليات البينالي التي منها تكليف فنانين وإنتاج أعمال خصيصاً للبينالي، قُدمت على شكل أعمال تركيبية أو عروض أداء أو أفلام، لخلق فرص للفنانين باعتباره منصة فنية دولية للعرض والاختبار.
يشارك في البينالي الـ11 نخبة من الفنانين العالميين والعرب والخليجيين، منهم: يوني كريشنان سي، تشميرانغا، بابي أبوتاني، أحمد غصين ولا لا روك. كما يقدم نحو 40 فناناً أعمالاً جديدة ومنتجة خصيصاً للبينالي، تعرض في بينالي الشارقة الـ11، هم: باسل عباس، روان أبو رحمة، إيتيل عدنان، باباك أفراسيابي، عبد الله السعدي، ريم القاضي، آيرين أناسطاس، ليونور أنتونيس، أوريل بارتيليمي، مارك برادفورد، يوني كريشنان سي، تشميرانغا، نيكيل شوبرا، أبراهام كروزفيليغاس، رينيه جابري، أحمد غصين، ايم هيونغ- سون، إيمان عيسى، مايكل جو، مريم كاشاني، حسن خان، كريستين خوري، بايرون كيم، كيت لي، جاك لينير، سنثيا مارسيل، رودني مكملين، ميكسرايس، إدواردو نافارو، داميان أورتيغا، رشا سلطي، تارو شينودا، غاري سيمونز، نسرين تباتابي، ريان تابت، ريركريت تيرافانيجا، أدريان فيلار روخاس، هيجيو يانغ ولينيت يادوم - بواكي.
برنامج حافل متنوع المشارب
هذا، وسيضم برنامج الافتتاح عروضاً للأداء وعروضاً للأفلام وورش عمل وزيارات ميدانية للمواقع المختلفة لبينالي الشارقة الـ11 الممتد لغاية 5 يونيو 2015.
وتستمر فعاليات افتتاح بينالي الشارقة الـ11 على مدى ثلاثة أيام من 5 مارس الموافق يوم الخميس، ولغاية 7 مارس الموافق يوم السبت. وسيتضمن يوم الخميس عروضاً عدة، منها «ساعات عمل سفارة أبخازيا مع ماكسيم جفينجيا»، وهي جزء من عمل «جلسات انفصال» للفنان إريك بودلير في معهد الشارقة للفنون المسرحية، و»إكس واي زي» للفنان إدواردو نافارو في ساحة آل حمدان بن موسى، وعرض الأداء «استخدمه كالماء» للفنان نيكيل شوبرا في بيت عبيد الشامسي، و»معالم الروح: عنف وهياكل سحرية وحرّاس متخفون» للفنان أوريل بارتيليمي، ويعرض في سينما سراب المدينة، بالمباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون.
وفي ثاني أيام بينالي الشارقة الـ11 يعاد عرض «ساعات عمل سفارة أبخازيا مع ماكسيم جفينجيا»، ويتبعه العرض التفاعلي «فرقة براس الجنائزية» للفنان بابي أبوتاني الذي ينطلق من ساحة الفنون ولغاية ساحة الخط، ومن ثم يعاد عرض «استخدمه كالماء»، ويتبعه في معهد الشارقة للفنون المسرحية عرض «الشحنات» للفنان فاوستن لينيكولا، وفي بيت عبيد الشامسي يعرض فيلم «غياب الحضور» لكل من آيرين أناسطاس ورينيه جابري.
كما تنطلق صباح يوم السبت الموافق 7 مارس رحلة إلى الطبق الطائر لرؤية العمل التركيبي للفنان حسن خان، ومن ثم إلى كلباء لرؤية العمل التركيبي للفنان أدريان فيلار روخاس في مصنع الثلج. وفي مساء اليوم يقدم الفنان أوريل بارتيليمي الجزء الثاني من عرضه بعنوان «معالم الروح: وشاح الليل الرائع الذي جمعنا...» في مستودع رقم 1 في ميناء خالد. ويعاد عرض «الشحنات» للفنان فاوستن لينيكولا، يتبعه عروض أفلام بينالي الشارقة الـ11 في سينما سراب المدينة، المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون.
لقاء مارس 2015 الثامن
من جانب آخر، تنطلق الدورة الثامنة للقاء مارس 2015م في الفترة بين 11 و16 مايو. ويقوم على تنظيم هذه الدورة كل من كريستين خوري ورشا سلطي وإيريك بودلير.
الجدير بالذكر أن لقاء مارس انطلق عام 2008 كحدث سنوي يسعى إلى تطوير وفتح آفاق جديدة للحوار وتفعيل الحراك الفني، وتعميق آلية التواصل مع المؤسسات التخصصية والفنانين ومختلف القطاعات العاملة في هذا المجال، وإيجاد فرص للتعاون المثمر والشراكة بينهما.
وتناول لقاء مارس العديد من القضايا الملحة ذات الصلة، بما فيها تعزيز فرص التمويل وضرورة التركيز على الكتابة النقدية العربية ونشرها. وجاءت الدورات على النحو الآتي:ـ لقاء مارس 2014 تعالوا - دعوة للتجمع. أما دورة لقاء مارس 2013، التي أقيمت خلال أسبوع افتتاح بينالي الشارقة الـ11، فبحث فيها سبل تأطير المفاهيم التي يتناولها بينالي الشارقة الـ11. وفي دورة لقاء مارس 2012 كانت محاور اللقاء حول العمل مع الفنانين والجمهور على الدعم والإقامة. وفي دورة لقاء مارس 2011 قدمت مجموعة من الندوات، شارك فيها 42 منظمة ومؤسسة تُعنى بالحقل الفني، إضافة إلى القائمين على مبادرات الإنتاج الفني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. ويقدم المشاركون في اللقاء عرضاً لمشاريعهم التي تتناول مُبادرات ثقافية وفنية تُقام حالياً أو يُخطط للقيام بها مُستقبلاً. وفي لقاء مارس 2010 كان هناك تعاون مع آر تي إيست بحضور أكثر من 50 مشاركاً من مختلف أنحاء العالم، وقُدمت فيه العديد من المشاريع الفنية والاقتراحات المهمة والمحاضرات. كما ضم لقاء مارس 2009 أكثر من 47 جهة مشاركة رسمية وغير رسمية ممن شملت دائرة اهتماماتهم وفعالياتهم الساحة الفنية العربية. أما الدورة الأولى التي أقيمت للقاء مارس 2009م فقد كانت جذوة إشعال الفكرة، وتحددت في تعميق آلية التواصل مع المؤسسات التخصصية والفنانين ومختلف القطاعات العاملة في هذا المجال.