كتب - محمد المنيف:
تلقى الفنان عبد الله شاهر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة، وساماً - كما يقول الفنان عبد الله - سعد به التشكيليون في مختلف مناطق المملكة. وتمثل ذلك الوسام في كلمات أبوية، تعودها من سموه كل من التقاه مشجعاً وداعماً ومحفزاً على العطاء، وذلك خلال تدشينه المعرض السادس وموقع الفنان عبد الله شاهر على الشبكة العنكبوتية في مكتب سموه، قائلاً: «هذا هو الفنان عبدالله شاهر، عرفته فناناً، ثم خدم قرية المفتاحة والفن بمنطقة عسير فترة من الزمن، وها هو الآن في مصاف العالمية بأعماله وحضوره». هذه الكلمات قوبلت من الفنان عبد الله بكلمات قال إنه لم يعد لها مسبقاً، فجاءت من القلب مباشرة دون استئذان، حينما قال: «الأمير خالد الفيصل الداعم لي منذ الصغر، والآخذ بيدي نحو المستقبل.. هو الأخ والصديق والأستاذ والمربي والأمير الذي أخذ بأيدينا نحو الجمال».
ومع ما لكلمات سمو الأمير من تأثير كبير في وجدان الزميل عبد الله شاهر إلا أنها أيضاً لها وقع في وجدان التشكيليين السعوديين عامة؛ لما عُرف من سموه من اهتمام بهذا الفن، ليس لكونه أحد رواده والمبدعين فيه بقدر ما يرى سموه في كل عطاء من أبناء الوطن مؤشراً لبناء حضاري تعيشه المملكة، ويحمل البشر والتفاؤل بأن الوطن بخير ما دام أبناؤه مخلصين، كما أكد سموه في كثير من المناسبات؛ إذ يشير سموه إلى الجهود العديدة القائمة لتحقيق مشروع الوطن التنموي الطموح الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للنهوض بالمملكة العربية السعودية إلى آفاق العصر من خلال تأهيل الإنسان السعودي, لبناء نهضة الوطن على أساس آلية العصر التي هي اقتصاد المعرفة بكل كفاءة وجدارة.
رجل بهذه النظرة البعيدة المدى حقق أيضاً للفن التشكيلي اهتماماً لا يقل عن اهتمامه بكل تفاصيل بناء الوطن إنساناً قبل البناء العمراني، منها ما أبقته قرية المفتاحة في أبها من أثر وثقه الزمان والمكان دعماً للفن التشكيلي، مشيراً إلى جملة من إحدى كلمات سموه التي تختصر كل ما يمكن أن نتحدث به عن تلك النظرة حينما قال: «إن الإنسان السعودي أثبت أنه أهلٌ للتفوق والإبداع، متى ما توافر له المناخ الداعم والمحفز».
نشكر صاحب السمو الأمير خالد الفيصل على تثمينه لجهود عبد الله شاهر الذي أناب في لقائه بسموه عن الفن التشكيلي السعودي وفنانيه، كما نبارك للزميل عبد الله هذه الكلمات التي تشكل وقوداً قوياً ومهماً لاستمراره وتواصل حضوره في الساحة، بما يمثله من خصوصية وإبداع أصبح ماركة مسجلة بإمضائه.