جازان - إسماعيل مسملي:
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، صباح اليوم فعاليات منتدى جازان الاقتصادي 2015 والذي يعقد تحت شعار «شراكات استثمارية»، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ونحو 3 وزراء و500 شخصية اقتصادية سعودية وعالمية، بهدف جذب الاستثمارات وتبني المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والمبنية على الاحتياجات والموارد الحقيقية للمنطقة، بالتزامن مع إنشاء مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة نفط جديدة بطاقة 400 ألف برميل يوميا.
ويحضر المنتدى الذي ينظم للمرة الأولى بالمنطقة ويستمر على مدار يومين، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، المهندس عادل فقيه وزير العمل، محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، المهندس خالد الفالح رئيس ارامكو السعودية وكبير إداريها التنفيذيين، وعدد من قادة القطاعين العام والخاص، إضافة إلى نخبة بارزة من المستثمرين والمسؤولين بالقطاع الخاص يتقدمهم رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الرياض الدكتور عبد الرحمن الزامل.
ويتوقع أن يحظى منتدى جازان الاقتصادي، الذي تنظمه «أرامكو السعودية» بالتعاون مع إمارة جازان ووزارة البترول والثروة المعدنية بمشاركة الهيئة العامة للاستثمار وهيئة المدن الاقتصادية وغرفة جازان، والغرف السعودية، باهتمام دولي. وسيفتتح المنتدى بكلمة لسعادة المهندس خالد الفالح رئيس ارامكو السعودية وكبير اداريها التنفيذيين، ثم كلمة لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، تليها كلمة لمحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ويختتم البرنامج الافتتاحي بكلمة لسمو أمير المنطقة.
ويتحدث في المنتدى 40 متحدثاً عبر 8 جلسات عمل، ويهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية عن مدينة جازان الاقتصادية والفرص التي تقدمها لقطاع الأعمال وسكانها، ويأتي هذا الحدث في سياق النمو المتسارع لمنطقة جازان إنفاذاً لرؤية القيادة السديدة لإحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق المملكة، حيث يتقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المتحدثين عندما يلقي الكلمة الرئيسية للمنتدى في يومه الأول حول (الارتقاء بجودة الحياة هدفٌ أساسيٌ).
تنمية متوازنة
وهنا، أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة، أن المنتدى سيكون حديث الاقتصاديين والمستثمرين في المنطقة، مشيراً أنه سيحقق إضافة حقيقة داعمة للاستثمار في المنطقة بالتزامن مع إنشاء مصفاة جازان ومدينة جازان الاقتصادية. حيث تسعى المملكة لإحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق البلاد، ويعد الحدث الاقتصادي المحلي الأول من نوعه في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - «حفظه الله».
مدينة صناعية واعدة
من جانبه، أشار وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق الربيعة إلى أهمية انعقاد منتدى جازان الاقتصادي الذي يحظى باهتمام عال من قبل رجال الأعمال في المنطقة وعلى مستوى المملكة بشكل عام. وقال «إن منتدى جازان الاقتصادي سيوفر للوزارة وقطاعاتها، كما سيوفر للمهتمين بالاستثمار التجاري في المنطقة، قاعدة معلومات مهمة تمهد الطريق لاتخاذ الإجراءات والقرارات التجارية المناسبة، خاصة وأن المنطقة تشهد تنفيذ مشاريع استراتيجية ضخمة من بينها مشروع مصفاة جازان، وتنفيذ المرحلة الأولى من البنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية».
وأضاف الربيعة، أن منطقة جازان تضم مدينة صناعية واعدة تقع في محافظة أبي عريش بمساحة إجمالية قدرها 39 مليون متر مربع، حيث عملت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» على تطويرها واستثمرت في إنشاء بنيتها التحتية وتوفير المرافق والخدمات أكثر من 373 مليون ريال، في حين بلغ إجمالي عدد المصانع والمشاريع الخدمية 33 مشروعاً قائماً أو تحت التأسيس تضمنت 29 مشروعاً صناعياً و4 مشاريع خدمية. وأبان أنه تم بناء مجمع للمصانع الجاهزة وفق مواصفات نموذجية مناسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونظراً لحجم الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية بها يجري الآن تطوير المرحلة الثانية المتضمنة مشاريع توسعة المدينة الصناعية واستكمال بقية الخدمات والمرافق بالمرحلة الأولى، مبرزاً نجاح «مدن» في استقطاب شركات صناعية كبرى حتى تم تأجير كامل المرحلة الأولى.
بشراكات الحاضر
من جهته، قال المهندس خالد الفالح رئيس ارامكو السعودية وكبير إداريها التنفيذيين، إن مدينة جازان الاقتصادية تجسد بناء المستقبل بشراكات الحاضر، حيث ستمثل هذه المدينة المستقبل الباهر للمنطقة عبر مشاريعها الواعدة التي تم التخطيط الاستراتيجي لها وفق أعلى المعايير العالمية.