أشاد رجل الأعمال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة الطيار القابضة للسفر والسياحة، بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة- حفظه الله - خلال حفل افتتاح المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في مكة المكرمة.
وفي سياق متصل أكد الطيار أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أوضحت أن المملكة لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب فكراً وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، كما أشارت الكلمة لتصدي الأجهزة الأمنية للإرهابيين بلا هوادة, حيث لم يتوان رجالها البواسل عن ملاحقتهم وتفكيك شبكاتهم وخلاياهم في مهدها، فقد بذلوا أرواحهم في سبيل ذلك، فضلاً عن ذلك فإن قواتنا الجوية تشارك في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب.
وأضاف الدكتور ناصر الطيار مسترسلاً: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أكدت أن هناك أمراً جللاً يهدد أمتنا الإسلامية والعالم أجمع بعظيم الخطر، جراء تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء، جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي، متمترساً براية الإسلام زوراً وبهتاناً وهو منه براء،كما ذكر - حفظه الله - أن هؤلاء الإرهابيين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام حتى في الدوائر التي شجعت هذا الإرهاب أو أغمضت عينها عنه أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم عن المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد.
وبين الدكتور ناصر أن الكلمة شددت على أن علماءنا الأفاضل تصدوا بالرد الحاسم على ما يبثه الإرهابيون من مسوغات دينية باطلة يخدعون بها الناس، وبينوا تحذير الإسلام من العنف والتطرف والغلو في الدين وتحزيب الأمة والخروج على ولاة أمرها، وأن الوسطية والاعتدال والسماحة هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم، وأن من حاد عن هذا المنهاج لا يمكن أن يخدم الأمة ولا يجلب لها إلا الشقاء والفرقة والبغضاء، لافتاً -حفظه الله ورعاه- إلى أن المملكة عملت على مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي من خلال المؤتمرات والمحافل والهيئات الدولية، وكانت هي الداعية لإنشاء مركز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والداعمة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وفي ختام تصريحه أشار الدكتور ناصر الطيار إلى المعاني السامية والراقية التي تضمنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي أثرت في الحضور والمستمعين والمشاهدين لها، وأضاف قائلاً: إن المملكة تمضي بكل ثقة ووعي -بفضل الله- نحو شاطئ الأمان بوسطية الإسلام والفكر المعتدل البعيد عن التشدد المقيت والذي أضر كثيراً الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتتعامل مملكتنا -بفضل الله- وبخبرة ووعي قيادتها الرشيدة وبمقدرة عالية وكفاءة مشهودة ونجاح يحظى بالإعجاب من كل المراقبين، رغم كل التحديات والمتغيرات المحيطة بالمنطقة, وذلك بفضل الرؤية الثاقبة والسياسات الواضحة القائمة على أسس علمية تراعي مصالح الوطن والمواطن.