الدوحة - محمد الرويلي:
بمشاركة نائب وزير الصحة الدكتور محمد خشيم، وضمن 80 دولة مشاركة، أسدل الستار على مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، بعد أن شهد حضور كوكبة من الخبراء من شتى أنحاء العالم عمدوا إلى عرض بحوث جديدة حول مرض السرطان، وتبودلت الأفكار بشأن مرض الخرف، وطرحت كثير من الرؤى حول خطورة مرض الإيبولا، وسبل الوقاية من مرض السكري. ويمثّل مؤتمر «ويش»، منصة رائدة يتقاطر عليها لفيفٌ من الوزراء والخبراء وصناع السياسات والأكاديميين والأطباء، بهدف بحث سبل التغلب على التحديات الصحية المتنامية التي تتهدد الجميع في عالمنا اليوم.
وشملت التوصيات الواردة في تقارير المؤتمر نموذج «دفع تكاليف الرعاية على أساس النتائج المتحققة» الذي يمكن تطبيقه على أدوية السرطان، مع الاستعانة بالمشاهير في توصيل الرسائل المعقدة بشأن الصحة على نحو أكثر فعالية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا في التأثير على السلوك الصحي.
ولم يقتصر المؤتمر على نشر البحوث والتقارير ؛ بل شهد عرض 25 ابتكارًا مميزًا تسهم جميعها في تقديم حلول جديدة وأقل تكلفة وأيسر استخدامًا وأكثر فعالية في مجال الرعاية الصحية، مثل: علاج الحنك المشقوق، وأجهزة تقوية السمع، والأجهزة التعويضية، وعلاج الساد. وقد ألقت رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسس «ويش» موزا بنت ناصر، جلسة حوارية بعنوان: «الانتشار العالمي للابتكار في الرعاية الصحية شبكة الأنظمة الصحية الرائدة»، فضلاً عن شخصيات بارزة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا، وتم خلال الجلسة عرض دراسة عن نشر الابتكار في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. إلى جانب عرض المزيد من البحوث حول هذا الموضوع في قمة هذا العام، مع التركيز على الإسراع في اعتماد الابتكارات الرعاية الصحية مع دراسات حالة لثمانية أنظمة للرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.
وقد استضاف المؤتمر أكثر من ألف مشارك وفدوا من أكثر من 80 دولة حول العالم لمشاركة الأفكار والابتكارات، والحلول والتدابير التي يمكن تحويلها إلى سياسات واقعية، تفضي إلى تزويد الجميع بخدمات رعاية صحية أكثر فعالية وذات تكلفة معقولة.
وقد تخلل المؤتمر على مدار اليومين الماضيين جلسات نقاشية متعددة، تضمنت عروضًا تقديمية ونقاشات تفاعلية لمعالجة العديد من التحديات الصحية المتنوعة، مثل: توفير الرعاية الصحية لمرضى السرطان بأسعار معقولة، وصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وإيصال الرسائل المعقدة بشأن الصحة. كما شمل المؤتمر ثلاث جلسات نقاشية ركزت إحداها على التحدي المتواصل المتمثل في صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، فيما تناولت جلسة أخرى خطر الإيبولا وسبل السيطرة على انتشار الأمراض المعدية. أما الجلسة الثالثة فتمحورت حول علم الجينوم، واستكشفت مستقبل الطب الشخصي.