الجزيرة - الرياض:
استضاف صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» مؤتمر تحت عنوان «الأجندة التنموية للأهداف الإنمائية المستدامة بعد 2015». وقد استقطب عدداً من شركاء التنمية من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والممثلين الدائمين لدى النمسا، والمنظمات الدولية مثل اليونيدو ووكالة الطاقة الذرية واللجنة التحضيرية لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأوبك، فضلاً عن كوكبة من سفراء البلدان الشريكة لأوفيد، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي، ومن القطاع الخاص بنك ستاندرد تشارتر.
وقد استهل سليمان الحربش كلمته الافتتاحية للمؤتمر بترحيبه بالمتحدث الرئيسي في المؤتمر الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص لرئيس مجموعة البنك الدولي وممثله في المفاوضات الدائرة حالياً، مشيراً إلى قرب انتهاء الأجل المحدد لأهداف الألفية (2000-2015) وبدء العمل بأهداف التنمية المستدامة التي يتم التفاوض عليها حالياً في إطار الأمم المتحدة والتي من المؤمل أن تشكل نقلة نوعية في محاربة العدو الأول للإنسانية وهو الفقر خلال الفتره 2015 - 2030 .
وقدَّم محيي الدين جدول الأعمال الحالي، وطرح عدداً من القضايا المهمة فيما يتعلّق بالإطار الجديد. وعلى وجه التحديد ألقى الضوء على الخطط التنفيذية من قبل الشراكات العالمية، والإستراتيجيات الوطنية، مؤكداً على أن دعم الخطط المبتكرة في التنمية ضرورية لنجاح تنفيذ الأهداف. وذكر محيي الدين «من أجل التنفيذ الفعّال نحن بحاجة ماسة لمؤسسات تمويل فعَّالة وسياسات فعَّالة، وتبادل الآراء حول الأهداف». كما دعا إلى عقد منتدى عالمي للبيانات التنموية، ودعم نهج مبتكر لجمع البيانات بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن «هناك حاجة ماسة لبيانات أفضل لجدول أعمال التنمية حتى عام 2030»، وحث الشركاء في التنمية والحضور في المؤتمر لإعداد كل ما يلزم من بيانات لتنفيذ ومتابعة الأهداف.
وتم إطلاق الأهداف الإنمائية المستدامة رسمياً في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي عقد في ريو دي جانيرو في يونيو - حزيران عام 2012 (ريو + 20)، ومن المتوقع أن يتم اعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في القمة الخاصة للتنمية المستدامة في سبتمبر 2015.
وقال الحربش «بالنسبة لنا جميعاً في مجال التنمية، حان الوقت لبناء الشراكات وتوافق الآراء واتخاذ القرارات الحاسمة وأكد على استعداد أوفيد لتنفيذ الأهداف المتفق عليها والتي تعد جزءًا من المهمة النبيلة التي ينفذها.» وأشاد الحربش بشكل خاص بمبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقتها المملكة في اجتماع جدة للطاقة عام 2008 لتفعيل بيان قمة أوبك الثالثة في2007 (إعلان الرياض)، التي نادت بضرورة اجتثاث فقر الطاقة.
وهذه المبادرة أصبحت أحد الأهداف الرئيسية لبلوغ التنمية المستدامة، بل إنها تمثّل محور التنمية التي بدونها يتعذر الوصول إلى أي هدف من الأهداف الجديدة. وقال الحربش أن «أوفيد كان له شرف وضع مبادرة القضاء على فقر الطاقة موضع التنفيذ، حيث أطلقنا عليها اسم الهدف التاسع المفقود في أهداف التنمية الثمانية.