لعب هاري كين دور المنقذ مرة اخرى لتوتنهام هوتسبير حين سجل هدفا في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليكمل انتفاضة مثيرة لفريقه ويمنحه التعادل 2 - 2 مع ضيفه وست مهم يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد، بينما جدد ليفربول أمله في إنهاء الموسم ضمن فرق المربع الذهبي بانتصاره 2 - صفر على مضيفه ساوثامبتون.
وأكَّد كين جدارته كأحد أهم لاعبي الدوري حين شق طريقه لداخل منطقة الجزاء ليحصل على ركلة جزاء في الوقت القاتل، ثم ينفذها بنفسه فترتد الحارس ليتابعها بنجاح في الشباك. وكان وست هام متقدما 2 - صفر حتى قبل نهاية الوقت الأصلي بعشر دقائق، لكن داني روز قلص الفارق في الدقيقة 81 قبل أن يدرك كين التعادل في اللحظات الأخيرة من ركلة الجزاء. ولم يكن ليفربول بحاجة لمثل هذه الأعمال البطولية حيث تقدم بتسديدة جميلة من فيليبي كوتينيو لمست باطن العارضة، ثم دخلت شباك فريزر فورستر حارس ساوثامبتون. لكن المباراة لم تخل من إثارة إِذْ طالب ساوثامبتون صاحب الأرض باحتساب ثلاث ركلات جزاء في الملعب الذي أغرقته مياه الأمطار إحداها حين لمس سيمون مينيوليه حارس ليفربول الكرة بيده خارج منطقة الجزاء.
وحسم ليفربول النقاط الثلاث ليتقدم للمركز السادس حين أضاف رحيم سترلينج الهدف الثاني بتسديدة قريبة المدى قبل 17 دقيقة من النهاية. ويملك ليفربول 45 نقطة متفوقا بنقطة واحدة على توتنهام الذي تأخر بهدف شيخو كوياتي لوست هام بضربة رأس في الدقيقة 22 وأضاف زميله ديافرا ساكو الهدف الثاني من تسديدة من زاوية ضيقة في الدقيقة 62، وبدا أن الفريق سيخرج بالانتصار.
لكن روز قلص الفارق بتسديدة من حافة المنطقة اصطدمت بالأرض ثم دخلت المرمى قبل أن تحتسب ركلة جزاء لكين في الوقت الضائع. ونفذ كين الركلة بنفسه لكن الحارس أدريان تصدى لها قبل أن ترتد إليه مجددا ليضعها في المرمى من مدى قريب ويرفع رصيده إلى 24 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم.
وقال كين لمحطة بي. تي سبورت التلفزيونية «تأخرنا اليوم بنتيجة 2 - صفر لكن لم يتعرض أي شخص للإحباط.
كنا ندرك أننا نملك نصف ساعة وقلنا إنه لو نجحنا في تقليص الفارق سندرك التعادل.» وأضاف «لقد تحقق الأمر في اللحظات الأخيرة لكن هذا يظهر مدى قوة شخصية التشكيلة الحالية للفريق».
وفاز وست هام يونايتد بذلك مرة واحدة فقط في آخر تسع مباريات. ويأتي تعادل توتنهام قبل اللعب في ضيافة فيورنتينا في إياب دور 32 للدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل ثم اللعب مع غريمه اللندني تشيلسي في نهائي كأس رابطة الأندية يوم الأحد التالي.
واقترب ليستر سيتي متذيل الترتيب من انتصار مثير في ضيافة إيفرتون صاحب المركز الثاني عشر لكن الفريق صاحب الأرض خرج متعادلا 2 - 2 حين سجل روميلو لوكاكو هدفا بضربة رأس اصطدمت في طريقها للمرمى بماثيو أبسون قبل دقيقتين من النهاية.
ومنح ستيفن نايسميث التقدم لإيفرتون قبل أن يسجل ديفيد ناجنت واستيبان كامبياسو هدفين لليستر لتنقلب المباراة رأسا على عقب ويحتل الفريق المركز الأخير بفارق أربع نقاط عن صاحب المركز 19.
وتأخر توتنهام مبكرا مثلما حدث معه مرارا هذا الموسم بعدما تلقت شباكه هدفا بضربة رأس من كوياتي. وكان بوسع الفريق الضيف إضافة هدف ثان لكن لوريس تفوق على ساكو قبل أن يعوض المهاجم ويضيف الهدف الثاني في الدقيقة 62.
واحتج توتنهام على أساس أن إينر فالنسيا كان متسللا حين نفذت تمريرة عرضية.
لكن توتنهام نجح الآن في جمع 16 نقطة من مباريات تأخر في بدايتها هذا الموسم وبدأ الكفاح حين حاول أدريان تشتيت الكرة بقبضته لتصل إلى الظهير روز ليسددها من فوقه في الشباك. وبعدها حاصر توتنهام مرمى ضيفه وحصل على ركلة جزاء حين استخدم سونج ذراعه لإيقاف كين داخل منطقة الجزاء.
وقال سان ألاردايس مدرب وست هام «لا يمكن أن تضع يديك على أحد وإلا فسيسقط أرضا وسيخدع الحكام.»