الجزيرة - ماجدة عبدالعزيز / تصوير - نورة المطرود - واس:
افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز عضو مجلس الشورى أمين مجلس مؤسسة الملك خالد الخيرية، السبت الماضي، مهرجان الأسر المنتجة بالقصب بعنوان «كسبي من عمل يدي»، الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقصب، بحضور عضوات مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع والدكتورة حمدة العنزي ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة لطيفة أبو نيان وعدد من الأكاديميات والمهتمات بالعمل الخيري والإنساني.
وقامت سموها فور وصولها بقص شريط افتتاح المعرض والتجول بين أركانه الذي ضم مشاركة أكثر من 50 أسرة، تنوّعت أعمالهم اليدوية والحرفية بين خياطة الملابس وفن الكوروشيه والرسم على اللوحات وصناعة الأطواق وتغليف الهدايا وعمل السلال وسفر الطعام من السعف والخوص وفنون تقديم الأكلات الشعبية بطريقة حديثة وفن الطباعة على الشوكولا والملابس والأكواب.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بآيات من القرآن الكريم ثم نشيد ترحيبي لمجموعة من طالبات المرحلة الابتدائية, ثم ألقت رئيسة اللجنة النسائية التطوعية مشرفة المهرجان منيرة العتيق كلمة رحّبت فيها بسمو الأميرة والضيوف, مستعرضة الأنشطة والبرامج التي تقدمها اللجنة طوال العام مثل الدورات التدريبية والأنشطة الترفيهية التي تعود بالفائدة الكبيرة على الأسر, معربة عن شكرها لراعية المهرجان لتشريفها ودعمها لأعمال اللجنة الذي سيكون له الأثر الكبير على منسوبيها، ثم قدمت منسقة الأقسام النسائية بوكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية نورة السبتي، كلمة نوّهت فيها بما تحظى به الوزارة من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في خدمة المجتمع وأفراده, مبينة أن لجنة التنمية الاجتماعية المحلية هي أحد روابط العمل التنموي ويبلغ عددها أكثر من 450 لجنة في جميع مناطق المملكة، وتضم كل لجنة أنشطة وبرامج متنوعة للرجال والسيدات والأطفال.
وأشارت إلى أن برنامج الأسر المنتجة يهدف إلى تعزيز أهمية العمل اليدوي والمحافظة على المهارات الحرفية التراثية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية للوطن, متمنية للجميع التوفيق.
بعدها شاهد الحضور عرضا مرئيا عن أنشطة وبرامج اللجنة الاجتماعية النسائية السنوية بالقصب ومنها: ملتقى ربيع القصب، الملتقى الرمضاني، ملتقى الديوانية, ملتقى الطفولة الثقافي, مهرجان الأسر المنتجة, الملتقى الصيفي, مهرجان الألوان, مهرجان العيد.
ثم قامت راعية المهرجان بتقديم شهادات الشكر والتقدير لمنسوبات لجنة التنمية الاجتماعية والمنظمات للمهرجان تكريماً لهن، فيما تسلمت سموها درعًا تذكاريًا من اللجنة لرعايتها للمهرجان.
ثم قامت سموها برفقة الوفد بجولة تعريفية بالقصب شملت المنازل التراثية «الديرة القديمة» والمملحة ومصنع الملح والقصور القديمة وسوق العبيدي النسائي.
وعبّرت سمو الأميرة موضي بنت خالد في تصريح عقب افتتاح مهرجان الأسر المنتجة عن سعادتها بهذا المهرجان والتنظيم المتميز الذي ساده حب التعاون وروح الألفة بين المشاركات، منوهة بدور المرأة السعودية العاملة التي أثبتت نفسها اقتصاديا بجودة قدراتها في المحافظة على التراث والعادات والتقاليد ونقله للأجيال.
وأبانت أن المهرجان فرصة للتعرف على ممتلكات الوطن الإنتاجية والآثار القديمة التي تعد مفخرة, مؤكدة أن كل ركن في المملكة مهم لأي مواطنة للتعرف على ما يميزه من نتاج عن بقية المدن, كما يعرض لما وصلت إليه المرأة السعودية من مستوى مشرف من الثقافة وتطور في المنتجات، داعية السيدات إلى المثابرة وتطوير الذات في الحرف والمهن، التي تحكي تاريخ مملكتنا الغالية.
بدورها نوّهت عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد لهذا المهرجان في القصب ودعمها للمرأة والأعمال الخيرية التي تقدمها، الذي يأتي في مصب دعم النساء في المدن الصغيرة.
وقالت المنيع في تصريح عقب حفل الافتتاح «إن الجميل في المهرجان الحضور الفاعل للمرأة الذي يدل على قوة ووعي وإيجابية نساء القصب من جانب وقدرة اللجنة على احتوائهن من جانب آخر، والجميل أيضا أن المهرجان بات احتفالية سنوية للأهالي بما يعزز من ثقافة الإنتاج ويحقق للمرأة استقلاليتها الاقتصادية ودورها التنموي، خاصة أن بينهن الأرملة أو المطلقة أو التي تريد مساندة أسرتها والارتقاء بها، متمنية رؤيتهن، خاصة الشابات وقد ارتقين بعملهن إلى مستوى المشروعات الصغيرة التي تسهم في توظيف نساء أخريات لتنطلق المرأة من مربع الاستهلاك إلى مواقع الإنتاج.
من جانبها، أكدت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة لطيفة أبونيان في تصريح مماثل أن وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية تعمل على تطوير برنامج الأسر المنتجة من ناحية نقل الأسرة من الاحتياج إلى العمل الحر الذي يحفظ كرامتها وتحويلها إلى جمعيات تعاونية لتظهر بالشكل اللائق, كما تسعى الوزارة قريبا إلى وضع معايير ولوائح محددة تهدف إلى تنظيم عمل الأسر في المهرجانات وطوال العام.
يذكر أن القصب تقع في الجهة الشمالية الغربية من العاصمة الرياض وهي أحد مراكز محافظة شقراء وتسمى بمدينة الذهب الأبيض لاشتهارها منذ القدم بإنتاج الملح وتسويقه إلى المدن، حيث تغطي تقريبا ثلث احتياج المملكة